منامة بوست: دعا وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف، السلطات الحاكمة في البحرين إلى الإفراج الفوريّ عن أمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، مصرّحًا أمس الأربعاء 31 ديسمبر/ كانون الأوّل 2014، أنّ التعامل القسريّ مع القادة الذين يحظون باحترام الشعب، ولم يحيدوا عن نهجهم السلميّ في المطالبة بحقوق الجماهير رغم الظروف السياسيّة والأمنيّة الصعبة خلال الأعوام الأخيرة، إنّما يزيد الأوضاع تعقيدًا، ويرفع مستوى الأخطار والتهديدات.

وأكّد أنّ ردود الفعل الدولیّة والصادرة عن المحافل والمراجع الدینیّة تجاه الاعتقال المفاجىء للشیخ علي سلمان ، تشیر إلى أنّه یحظى بالکثیر من الاحترام، وأنّ نهج الاعتدال الذي یتّخذه وجمعیّة الوفاق یحظى بقبول شعبيّ ودوليّ.

على الصعيد نفسه نقلت وكالة تسنيم الإخباريّة، وصف مساعد وزير الخارجيّة للشؤون العربيّة والأفريقيّة حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس 1 يناير/ كانون الثاني 2015، اعتقال أمين جمعية الوفاق بالقرار المتسرّع وغير المدروس وخطوة باتجاه دعم الإجراءات المتطرّفة في هذا البلد، معربًا عن أسفه لاستمرار سياسة العنف والتعسّف الخاطئة التي من شأنها تشجيع المعارضة الديمقراطيّة على الابتعاد عن الأساليب الديمقراطيّة، وهذا ليس في صالح أمن البحرين ولا المنطقة- على حدّ تعبيره.

وأضاف أنّ اعتقال الشيخ سلمان في ظلّ الظروف الراهنة، یتنافی وتعزیز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة للغایة، مشدّدًا على أنّ السلطة البحرينيّة غیر قادرة علی تحمّل تبعات هذا الإجراء.

وکانت المتحدّثة باسم وزارة خارجیّة الجمهوریّة الإسلامیّة الإیرانیّة السیّدة مرضیة أفخم قد أعربت عن القلق الشدید بشان اعتقال الشیخ علي سلمان، مشيرة إلى أنّ النهج الأمني لحکومة البحرین لحلّ القضایا الداخلیّة، هو نهج خاطئ وینبغی التخلي عنه، داعية السلطات البحرينيّة لاحترام الأطر القانونیّة والحقوقیّة، معربة عن الأمل بأن تبادر حکومة البحرین إلى إصلاح نهجها، وأن تتخّذ نهجًا واقعیًا، و تتحرّك في مسار تلبیة مطالب الشعب.