منامة بوست (خاص): قال أمين عام حزب الله اللبنانيّ، السيّد حسن نصر الله، أنّ السلطة البحرينيّة راهنت على تعب شعبها واستسلامه عن مطالبه المشروعة حيال الديمقراطيّة وتقرير مصيره، حيث إنّ الحلّ المطروح لدى النظام البحرينيّ والسعوديّ هو أن يعود الشعب إلى بيته، ويتوقّف عن حراكه الشعبيّ الذي انطلق عقب تظاهرات فبراير/ شباط 2011، مؤكّدًا أنّه سيأتي اليوم الذي سيقع فيه النظام الحاكم بمشكلة حقيقيّة.

وأوضح في حوار مع قناة المنار الفضائيّة يوم الجمعة 25 سبتمبر/ أيلول 2015، أنّ الأحداث الإقليميّة التي تزامنت مع انطلاقة ثورة 14 فبراير كانت سببًا في حجبها، ما أتاح للنظام أن يلجأ إلى كلّ أساليب القمع والضغط اقتصاديًّا واجتماعيًّا، من قتل واعتقال وسحب جنسيّة وطرد من الوظائف، وزجّ قادة الشعب في السجون، الذين بدلًا من أن يحبطوا الحراك الشعبيّ، عملوا على تحفيزه ودعم استمراره من داخل معتقلاتهم.

ولفت إلى أنّ الذريعة لتشكيل حكومة مصغّرة لمعالجة الوضع الاقتصاديّ هي واهية، فالبحرين تعاني من خلل أمنيّ داخليّ يؤثّر سلبًا في النظام البحرينيّ الذي سيجد في نهاية المطاف واقعًا بأنّه لا بدّ من الحوار والتفاهم مع شعبه للوصول إلى مطالبه المحقّة، معتبرًا الرهان على تراجع الشعب رهانًا خاسرًا- على حدّ تعبيره.

وأشار متهكّمًا إلى أنّ أقدم رئيس حكومة في العالم هو رئيس وزراء البحرين، واصفًا محاكمة السلطة لأمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان بالصوريّة والشكليّة، مضيفًا أنّ الشعب البحرينيّ سيكمل نضاله، لافتًا إلى «رسائل الشيخ علي سلمان من السجن التي تدعو إلى الاستمرار في الحراك الشعبيّ».

يذكر أنّ نصر الله دعا حكومة البحرين في العديد من خطاباته وحواراته إلى الإفراج عن رموز المعارضة الوطنيّة المعتقلين، والتصالح مع الشعب، وبدء حوارٍ وطنيّ يلبّي المطالب الشعبيّة، وحثّ الشعب البحرينيّ على مواصلة الحراك حتى تحقيق المطالب والنصر.