منامة بوست (خاص): أطلقت والدة المعتقل «محمود عبدالعزيز يوسف» نداءً عبر «اليوتيوب» بشأن ولدها، الذي يعاني من فقدان الذاكرة، إضافة إلى آثار التعذيب الذي تلقّاه على يد شرطة سجن جوّ.

عائلة محمود تتّهم الداخليّة بتدمير حياة ابنهم، حيث اتّهمته النيابة العامّة بما أسموه «الحرق الجنائيّ» في الدوّار الرابع بمدينة حمد، يوم 13 يونيو/ حزيران 2013، وهواليوم الذي كان راقدًا فيه بالمستشفى جرّاء إصابته بإسهال وتقيّؤ، وكان قد أخذ المغذّي حتى الليل.

بعد يومين من ذلك التاريخ، أيّ في الخامس عشر من يونيو/ حزيران، هجمت القوّات الخاصّة مدعومة بالطائرة العموديّة واقتحمت البيت، وروّعت ساكنيه، وأخذوا محمود إلى التحقيقات الجنائيّة، وبعد أخذ وردّ في الاستئنافات، حُكم عليه خمس سنوات.

المثير أنّ محمود عاش معاناة من آلام الرأس جرّاء التعذيب، الأمر الذي جعل الشرطة تجلب له دواء مجهول الاسم، وكان عبارة عن حبوب حمراء، ما جعل محمود ينسى أسماء الأشخاص وأرقام هواتف بيتهم، بل أنّه لم يذهب لاستقبال أهله وقت زيارتهم لأنّه بات لا يعرفهم.

وبهذه المعاناة تعيش عائلة محمود حالة متدهورة بسبب تدمير ابنهم، عبر الضرب من جهة والأدوية المشبوهة من جهة أخرى، الأمر الذي جعل الأم تطلق نداءها الحارّ لكلّ المنظّمات الحقوقيّة، وكلّ من يعنيه الأمر.