منامة بوست: عبّر أهالي منطقة الزنج عن رفضهم قيام إدارة الأوقاف الجعفريّة بتأجير مقبرة الخريص لأحد المستثمرين لبناء مشروعٍ تجاريٍّ عليها، مدشّنين عريضةً بذلك يوم الخميس 1 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2015، بعد اكتشافهم بقايا عظام في أرض المقبرة إثر قيام أحدٍ مّا بحفرها.

ونقلت صحيفة الوسط عن الأهالي قولهم إنّه خلال الأيّام الماضية، قامت جرّافات تابعة للمستثمر بالدخول إلى المقبرة وطمست القبور، بحيث تمّت تسويتها بالأرض، فضلاً عن أنّها ما زالت مصرّة على مواصلة البناء، حيث قامت بوضع أكوام التراب، مما يترتّب عليه المسّ بحرمة الأموات المدفونين في المقبرة.

من جانبه، قال رئيس إدارة الأوقاف الجعفريّة محسن العصفور إنّ المقبرة المذكورة «تُعتبر من المقابر الدارسة، التي مضى أكثر من 70 عامًا على ترك الدفن فيها»، مشيرًا إلى «حصول الأوقاف على إذنٍ كتابيٍّ من محكمة الاستئناف العليا الشرعيّة-الدائرة الجعفرية، بجواز استثمارها لصالح المبّرات الخيريّة العامة بدلًا من تركها بلا انتفاع».

يُذكر أنّ مرتادو مسجد الرسول الأعظم (ص) بالزنج، قد عبّروا مؤخّرًا عن استيائهم الشديد من قيام إدارة الأوقاف الجعفريّة بتأجير أرض المقبرة المجاورة للمسجد لعددٍ من المستشفيات الخاصّة المحاذية لها، معتبرين ذلك تعدّيًا على وقفيّة الأرض وحرمة الموتى، مطالبين السلطات والأوقاف بفسخ هذه التعاقدات، وإرجاع الأرض لما أوقفت له.