منامة بوست: وجّه المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريّات -عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة- نداء إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بإصدار أوامر لمتابعة الوضع الصحيّ وسرعة علاج المعتقلين «سيّد عدنان الخباز وعقيل حسن جاسم»، حيث يتعمّد المسؤولون بسجن جوّ المركزيّ عدم توفير العلاج اللازم لهما، أو ويمنعون إحالتهما للمستشفى لتلقّي العلاج، بما يلزم الإفراج الصحيّ عنهم لحماية حياتهما.

وأشار إلى أنّ الخبّاز يعاني من إصابات برصاص الانشطاريّ «الشوزن» في اليد والقدم منذ القبض عليه في 28 مارس/ آذار 2014 ويشكّل عدم علاجه خطرًا على حياته وهو محكوم عليه بالسجن لمدّة 5 أعوام، أما عقيل جاسم فهو يعاني من الصرع ونوبات تشنّج، ويحتاج لتناول الدواء بشكل مستمرّ بانتظام صباحًا ومساء، ويحتاج لمرافق له وهو محكوم عليه بالسجن لمدّة 15 عامًا.

كما عبّر عن قلقه من تواتر الأنباء التي تشير إلى سوء معاملة المعتقلين، حيث ترفض السلطات البحرينيّة زيارة المقرّر الأمميّ الخاص بالتعذيب خوان منديز، فضلًا عن تغييب قضايا النشطاء عن أن تكون محلّ نظر منصف تتحقق فيه سبل الدفاع، مشيرًا إلى أنّ الاعتقال التعسفيّ محظور، مع التشديد على أهميّة مثول الشخص لمحاكمة عادلة، مطالبًا بإطلاق سراح الناشط المعتقل أحمد محمد عبد الوصي بدون قيد أو شرط، بيانًا لمدى احترام السلطات البحرينيّة للمواثيق والتعهّدات الدوليّة المعنيّة بحماية حقوق الإنسان، وتعزيزًا لوضعيّة سجلّ مملكة البحرين في مجال حماية حقوق الإنسان.

وأدان المركز استمرار السلطات البحرينيّة في عدم تطبيق الاتفاقيّات والمواثيق والمعاهدات الدوليّة التي قامت بالتصديق عليها، والتي تتضمّن حقوقًا أساسيّة للإنسان خاصّة حقّ الحياة والحقّ في الحريّة وفي الأمان، والحقّ في محاكمة عادلة، مشيرًا إلى سوء معاملة المعارضين والنشطاء، حيث يتمّ اعتقالهم لمدد طويلة دون عرضهم على الجهات القضائيّة، ما يجعلهم عرضة للتعذيب والمعاملة القاسية، مناشدًا كافة الهيئات الدوليّة والمنظّمات الحقوقيّة للتضامن من أجل تحسين أوضاع المحتجزين وأماكن الاحتجاز داخل البحرين.