منامة بوست: أرجع الناشط الحقوقيّ نبيل رجب، التطرّف والإرهاب في المنطقة العربيّة إلى سياسة الاستبداد والقمع والظلم والحرمان، التي انتهجتها أغلب الحكومات العربيّة ضدّ الشعوب المطالبة بالحريّة والعدالة الاجتماعيّة.

وقال في مقاله المنشور بموقع البيت الخليجيّ للدراسات والنشر، يوم الأحد 18 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2015، إنّ بعض الحكومات العربيّة تستغلّ الدين وجماعاته لأغراض سياسية، وكأدوات للتعبئة ضدّ الجبهات المعارضة، والانقضاض على ما خلّفته ثورات الربيع العربيّ، والتهرّب من الاستحقاقات والمطالب الشعبيّة المشروعة في الحريّة والديمقراطيّة والكرامة الإنسانيّة.

وأشار رجب إلى توظيف بعض الحكومات للجماعات الإرهابيّة – التي تحتضنها وتموّلها- كذريعةٍ ومبرِّرٍ لتعطيل مطالب الشعوب في الإصلاح السياسيّ والحقوقيّ، فضلًا عن تنامي ثقافة الكراهّية والتكفير والازدراء الدينيّ لمعتقدات ومذاهب الآخرين.

وشدّد على ضرورة وضع استراتيجيّة للقضاء على التطرّف والإرهاب، وذلك عبر إيجاد حوارٍ شفّافٍ بين الحكومات وشعوبها، والشروع في عمليّة إصلاحٍ سياسيٍّ تهدف إلى تحقيق العدالة للشعوب المهمَّشة، وإطلاق الحريّات العامّة، وحريّة الرأي والتعبير، واحترام حقوق الإنسان، وفكّ الارتباط بين الحكومات التسلطيّة والحركات الإسلاميّة المتطرّفة، ووقف توظيف واستخدام المعتقدات والجماعات الدينيّة في النزاعات السياسيّة من قبل هذه الحكومات.