منامة بوست: قال مسؤول قسم الحريّات الدينيّة بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان، أنّه لا يمكن للبحرين أن تنتقل إلى الاستقرار الاجتماعيّ والسياسيّ المستدام إلا بوجود قناعة راسخة بمبدأ الحوار، وبالشراكة المجتمعيّة في صناعة الغد لأبناء البحرين، وذلك يكون بتعزيز المواطنة المتساوية وبجعل الديمقراطيّة ومبادئ حقوق الإنسان والأخلاق الوطنيّة مسارًا للتقدّم إلى الأمام، داعيًا إلى مشروع وطنيّ عام يضمّ كافة الأطراف غير الحكوميّة للتصدّي لأجندات التحريض على الكراهية الطائفية، بخطوات مدروسة تستهدف كافة فئات المجتمع.

وأوضح في حوار مع صحيفة الوسط، أنّ البحرين تعاني، وفق تشخيص الجهات الدوليّة، من غياب المواطنة المتساوية بين كافة الأفراد، بصرف النظر عن الخلفيّة الدينيّة أوالسياسيّة أوالاجتماعيّة، مشدّدًا على أن ّردع خطاب الكراهية في البحرين يحتاج إلى تعاون بين كافة الجهات، بما فيها السلطات التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة والمرجعيّات الدينيّة ومؤسّسات المجتمع المدنيّ، مطالبًا بتطبيق توصية لجنة لتقصّي الحقائق، بشأن اتخاذ التدابير اللازمة لمنع استخدام الإعلام الرسميّ وغير الرسميّ لما من شأنه أن يعدّ تحريضًا على الكراهية.

ودعا السلمان مؤسّسات المجتمع المدنيّ والمنابر الدينيّة بدورها إلى مراقبة خطابات التحريض على الكراهية ومكافحتها، وعدم الاكتفاء بالإدانة، وذلك من أجل اتخاذ تدابير حقيقيّة لمكافحة ذلك الخطاب، فالإدانة لا تمثّل إلا الخطوة الأولى من خطوات مكافحة الكراهية.

يذكر أنّ السلمان قد منح جائزة السلام الدوليّة للعام 2015، من قبل تحالف المنظّمات الدينيّة المتحدة من أجل العدالة والسلام، لدوره الدوليّ البارز في الحوار الدينيّ وتعزيز الاحترام المتبادل بين أتباع الأديان، ومساندة المشروع الدوليّ لتعزيز حرية التعبير الذي تشرف عليه جامعة كولومبيا بنيويورك.