منامة بوست:قالت الكاتبة الصحافيّة عصمت الموسويّ، إنّ عام 2014 شهد تراجعًا شديدًا في مجال الحريّات بالصحافة والإعلام، وذلك وفقًا لتقارير منظّمة مراسلون بلا حدود، وبيت الصحافة، ورابطة الصحافة البحرينيّة منذ عام 2011 وحتّى اليوم، موضحةً أنّ سبب ذلك تصاعد الأزمة السياسيّة في البلاد، بالإضافة إلى البيئة التشريعيّة، مؤكّدةً أنّ قانون الصحافة المنتظر والمزمع تقديمه إلى مجلس النوّاب والمؤجّل من عشر سنوات، الأكثر سوءًا ممّا سبقه، فما أزيل من عقوبات مغلّظة في قانون الصحافة أُبقي في قانون العقوبات ومنحت الهيئة العليا للإعلام والاتصال حقّ منح الصحفي الرخصة، وهي التي توقع العقوبات في حال مخالفة التراخيص وتختص بمساءلة الصحفيين والإعلاميين، وهي هيئة رسميّة وأعضاؤها غير صحافيين- على حدّ قولها.

وأشارت خلال ندوة «حصاد 2014 الحقوقيّ في البحرين»، التي نظّمتها جمعيّة «وعد» مساء أمس الأول، إلى أنّ السلطات تسيطربشكلٍ مطلق على البنية التحتيّة لشبكة الإنترنت والعديد من وسائل الإعلام، مما يُسهّل عمليّة مراقبة المعلومات، مشيرةً إلى أنّ البحرين مُصنّفة العام الماضي كعدوّة للإنترنت، وذلك في اليوم العالميّ لمكافحة الرقابة على الإنترنت، حيث لاحقت العديد من النشطاء، أمنيًّا وقضائيًّا، بسبب تغريدات لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، فيما تغضُّ النظر عن مناهضة المعارضة وإهانتهم، كما تُحظر المواقع الإلكترونيّة التي لا تتّفق مع سياساتها

ودعت الموسويّ إلى «مواءمة قانوني الصحافة والعقوبات مع نصوص العهد الدوليّ للحقوق المدنيّة والسياسيّة، وإلغاء القيود المفروضة على حريّة التعبير، وضمان الامتثال للمعايير الدوليّة في هذا الشأن، وإزالة جميع القيود على حريّة الصحافة، والتي لا تتّفق مع الأحكام ذات الصلة بالعهد الدوليّ للحقوق المدنيّة»، معتبرةً أنّ السلطة أحاطت بنفسها بحزمة من التشريعات والقوانين في كلّ المفاصل، لكي تتمكّن من إحكام قبضتها على جميع السلطات والهيئات، وعلى رأسها قانون الصحافة وقانون الجمعيّات وغيرهما».