منامة بوست: عبّر مرتادو مسجد الرسول الأعظم (ص) بالزنج، عن استيائهم الشديد من قيام إدارة الأوقاف الجعفريّة «مؤسسة رسمية» بتأجير أرض المقبرة المجاورة للمسجد لعدد من المستشفيات الخاصّة المحاذية لها، معتبرين ذلك تعدّيًا على وقفيّة الأرض وحرمة الموتى، مطالبين السلطات والأوقاف بفسخ هذه التعاقدات، وإرجاع الأرض لما أوقفت له.

من جانبه، اعتبر إمام الجماعة بمسجد الرسول الأعظم (ص)، أنّ في استثمار أرض المقبرة إشكال شرعيّ، وهو يحتاج إلى إذنٍ من الحاكم الشرعيّ، موضحًا أنّ الأرض وقف، ويجب الالتزام بما أوقفت له، كما أنّ المقبرة الحاليّة التي يدفن فيها أهالي الزنج بحسب تأكيدات قيِّمها صغيرة ومكتظة، وعليه توجد حاجة للأهالي باستخدام المقبرة المجاورة للمسجد لدفن الموتى في الوقت الحاضر.

من ناحيته، قال رئيس إدارة الأوقاف الجعفريّة الشيخ محسن العصفور أنّ «المقبرة المذكورة تعتبر من المقابر الدارسة، حيث مضى أكثر من 70 عامًا على ترك الدفن فيها»، مشيرًا إلى «حصول الأوقاف على إذن كتابيّ من محكمة الاستئناف العليا الشرعيّة- الدائرة الجعفريّة، بجواز استثمارها لصالح المبرّات الخيريّة العامّة بدلًا من تركها بلا انتفاع»- على حدّ قوله.