منامة بوست (خاص): عبّرت عائلة معتقل الشاب «عقيل حسن جاسم» 31 عامًا، عن قلقها الشديد عليه، مشيرة إلى أنّه تعرّض لأبشع صنوف التعذيب النفسيّ والجسديّ، منذ الأحداث التي شهدها سجن جوّ المركزيّ، حيث كان طوال هذه المدّة في السجن الانفراديّ يتعرّض للتنكيل والتعذيب- على حدّ وصفها.

العائلة قالت أنّها تمكنت يوم الثلاثاء 14 أبريل/ نيسان 2015، من زيارته للمرّة الأولى بعد انقطاع أخباره منذ أكثر من 30 يومًا، موضحة أنّ جسمه مليء بما يشبه الحروق والتسلخات كآثار ضرب قد تعرّض له، على يد المرتزقة والدرك الأردنيّ.

ونقلت العائلة عن عقيل قوله «أنّ كل ما يذكره أنّه أصيب بحالة من الصرع وغاب عن الوعي، ولم يستيقظ إلا في غرفة بمفرده، وقد شعر لحظتها بآلام شديدة نتيجة الضرب»، مضيفه أنّه في السجن الانفراديّ «كان يتعرّض بشكل يوميّ لكلّ أنواع الضرب والإهانة، حيث كلّما طرق باب الغرفة يتمّ فتحه وضربه ثم رميه داخلها، كما يتمّ إجباره على توقيع أوراق لا يعلم محتواها».

وأضاف عقيل لعائلته، بأنّه حاول الإضراب عن الطعام لإرجاعه إلى المبني السابق، لكن المرتزقة هدّدته بحرمانه من أخذ دوائه في حال واصل إضرابه، مشيرًا إلى أنّه تمّ نقله مع مجموعة كبيرة من السجناء إلى مستشفى السلمانيّة الطبيّ، ولم يتم السماح لهم بالحديث مع الأطباء أو الكلام حول ما يصيبهم.

من جانبها، أكّدت عائلة عقيل أنّ حالة ابنها النفسيّة تمضي إلى التدهور، فقد كان جسمه يرتعش أثناء الزيارة ويديه متشقّقة، مطالبة الجمعيّات الحقوقيّة والإنسانيّة بالتحرّك العاجل لإنهاء عذابه وإرجاعه مع بقيّة المعتقلين، مشيرة إلى أنّه حالة من آلاف الحالات التي تتعرّض للعذاب كلّ يوم في سجن جوّ، ووهو ما يتطلّب وقفة جادة من أجل الكشف عن مصيرهم.