منامة بوست (خاص): شارك العديد من المواطنين والشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والحقوقيّة في الوقفة التي أقيمت مساء يوم الإثنين 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 بمقرّ جمعيّة الوفاق، تضامنًا مع ثلاثة من قيادات السلميّة المغيّبين خلف القضبان، مطالبين بالإفراج عنهم فورًا، ومؤكّدين أنّ الحوار بوابة الحلّ، وأنّه لا يمكن فرض شيء بالقوّة.

وتحدّث أمين عام جمعيّة وعد رضي الموسوي خلال الوقفة، قائلًا أنّ «السلطات اعتقلت العديد من القيادات بسبب إبداء آرائهم السياسيّة، معتبرًا القادة الثلاثة «أمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، وأمين عام جمعيّة وعد السابق إبراهيم شريف، والقياديّ الوفاقيّ مجيد ميلاد» يشكّلون نموذجًا للمظلوميّة، مشدّدًا على أهميّة الخروج من الأزمة السياسيّة الدستوريّة التي تعصف بالبلاد عبر الحوار الوطنيّ الجامع، وليس الحلّ الأمنيّ الذي تنهجه السلطات، وذلك لإقامة الدولة المدنيّة التي تحتضن الجميع، مضيفًا أنّ الانفراج يبدأ بالإفراج عن معتقلي الرأي.

من جانبه، رأى رئيس شورى جمعيّة الوفاق السيّد جميل كاظم أنّ إغلاق أبواب الحوار يفاقم حجم الملفّات والأزمات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تمرّ بها البلاد، معتبرًا أنّ المبادرة السريعة للخروج من هذه الأزمات هي إطلاق سراح رموز المعارضة وعلى رأسهم الشيخ سلمان وإبراهيم شريف وفتح أبواب الحوار.

من ناحيته، أكّد مساعد أمين عام الوفاق خليل المرزوق، أنّ القوى التي تريد فرض قيمها على الشعوب سواء داخل البلدان أو في محيط أكبر كما في بعض الإمبراطوريّات هي في النهاية تفشل، مضيفًا أنّ المعارضة عندما وضعت رؤيتها في حراك 2011 كانت واعية إلى التمسّك بقيم السلميّة والعدالة والشراكة والحوار وترسيخها من أجل إنتاج قوّة حقيقيّة ومستدامة.

وأبدى المرزوق استغرابه من قيام السلطة باتّهام من يدعو الشباب إلى السلميّة «بالتحريض على العنف»، واعتقاله وسجنه، مثل ما حدث مع أمين عام الوفاق، والمناضل الوطنيّ إبراهيم شريف، ومجيد ميلاد والشيخ حسن عيسى، مضيفًا أنّ الطرف الرسميّ لا يريد الحوار، في الوقت الذي تبدي فيه القوى استعدادها للحوار، رغم الاعتقالات والمحاكمات ضدّ القيادات السياسيّة.