منامة بوست: تساءلت صحيفة «شؤون خليجيّة» عبر موقعها الإلكترونيّ، عمّا إذا كان الاحتلال البريطانيّ سيعود إلى البحرين مرّةً أخرى، بعد بناء القاعدة البحريّة البريطانيّة في البحرين تحت ذريعة محاربة الإرهاب.

الصحيفة قالت في تقريرها المنشور يوم الأحد 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، تحت عنوان «القاعدة البحريّة البريطانيّة بالبحرين.. هل يعود الاحتلال القديم تحت ذريعة محاربة الإرهاب»، إنّ هذه الاتفاقيّة أدّت إلى ردود فعلٍ غاضبةٍ في الشارع البحرينيّ، حيث اعتبرها مراقبون بدايةً لعودة الاستعمار التقليديّ من جديد، وتمكينًا للاحتلال العسكريّ المُقنَّن لكامل الخليج، إذ فتحت الاتفاقيّة بابًا للتساؤلات حول ازدياد السيطرة العسكريّة الغربيّة والأمريكيّة على الخليج، والتي تأتي تحت دعوات محاربة الإرهاب.

وأضافت الصحيفة أنّ أعضاءً في البرلمان البريطانيّ قد أكّدوا رفضهم لسياسة بلادهم إزاء البحرين، وخاصةً فيما يتعلّق بتعزيز الروابط العسكريّة مع السلطة الحاكمة في البحرين، ووقّعوا عريضةً رافضةً لإنشاء القاعدة.

واعتبروا أنّ الإعلان عن الاتفاقيّة التي وقّعتها بريطانيا مع البحرين لإقامة قاعدة عسكريّة دائمة في ميناء سلمان، سيكون «مزعجًا للغاية» للذين عانوا من انتهاكات حقوق الإنسان من قبل حكومة البحرين، حيث إنّ هذا الإعلان سيبعث رسالةً مفادها أنّ حكومة بريطانيا ليست مهتمّة بالعدالة، وسيادة القانون والمصالحة في البحرين.

وذكرت الصحيفة أنّ بريطانيا هي من سلّحت الحكومة البحرينيّة لمواجهة ثورة 14 فبراير، حيث كان وزير الأعمال البريطانيّ مايكل فالون قد صرّح في ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، بأنّ البحرين من بين 52 دولة تدعمها بريطانيا من جهة التجارة في الأمن والدفاع.

جديرٌ بالذكر أنّ البحرين تضمّ قيادة الأسطول البحريّ الأمريكيّ الخامس، الذي يخدم فيه 4200 جنديّ أميركيّ، ويضمّ حاملة طائرات أميركيّة وعددًا من الغوّاصات الهجومّية والمدمِّرات البحريّة وأكثر من 70 مقاتلة، إضافةً لقاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكيّة وطائرات التزوّد بالوقود المتمركزة بقاعدة الشيخ عيسى الجويّة.