منامة بوست: اعتبرت جمعيّة الوفاق أنّ غياب وانهيار الحريّات الإعلاميّة جاء نتيجة انعدام الإصلاح السياسيّ في البحرين، وتهميش الشعب من اتخاذ القرار وتغييب الرأي الآخر بشكل تامّ، وتحوّل البلاد إلى سجن كبير يفتقد فيه المواطن البحرينيّ أبسط حقوقه في الحريّة والتعبير.

وقالت في بيانها الصادر اليوم الأربعاء 4 فبراير/ شباط 2015، أنّ شعب البحرين يعاني من الحصار الإعلاميّ ويطالب بالحريّة والديمقراطيّة والعدالة، وأنّ الأزمة السياسيّة في البحرين جعلت من الحريّات الإعلاميّة منعدمة، وهو ما شجّع الاستبداد على التضخم وغيّب الحقوق الأساسيّة، وأعطت الفرصة للفساد وسرقة المال العام والممارسات المنافية لحقوق الإنسان، وشيوع الظلم والتسلّط والتمييز الفاحش بين المواطنين.

وشدّدت الوفاق على مطلبها في التحوّل الديمقراطيّ وأن يكون الشعب مصدرًا للسلطات وأن تكون حكومته بإرادة شعبيّة، وأن يكون لديه برلمان كامل الصلاحيات التشريعيّة والرقابيّة والاستقلال والحيادة والنزاهة للسلطة القضائيّة، وأن تكون المنظومة الأمنيّة منظومة وطنيّة تعتمد على المواطنين بمختلف تكويناتهم ويكون الأمن للجميع ومن الجميع.

وأشارت إلى تجاهل السلطات البحرينيّة توصيات اللجنة المستقلّة لتقصي الحقائق، المتعلّقة بقضايا التحريض الإعلاميّ، بحيث أصبح هم السلطة إلغاء مساحة المعارضة في الإعلام الخارجيّ رغم أنّ المطلوب هو إعطاء المساحة في الإعلام الرسميّ المحليّ.