منامة بوست: أصيب عدد من المواطنين برصاص الشوزن يوم الثلاثاء 20 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2015 إثر قمع منطقة كرزكان، وقد اندلعت المواجهات حينما أقدم رجال الأمن على نزع يافطات وأعلام ومظاهر الإحياء الدينيّ المتعلّق بعاشوراء.

كما قامت القوّات، في وقت سابق، بإزالة مظاهر الإحياء العاشورائيّ في منطقة عالي، و منطقة أبوصيبع وعدّة مناطق أخرى.

وبحسب شهود فقد خرج أهالي كرزكان والمالكيّة في احتجاجات سلميّة عفويّة لمنع التعدّي على شعائرهم الدينيّة، لكنّ قوّات النظام واجهتهم بالعنف، والقمع المفرط، واستخدام الأسلحة الناريّة «الشوزن» والغازات الخانقة، الأمر الذي تسبّب في وقوع العديد من الإصابات، كما تسبّب القمع في تلفيات في ممتلكات المواطنين الخاصّة.

وقال المسؤول الإعلاميّ في منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش في هذا الصدد، إنّ ما قامت به السلطة طوال الفترة الماضية من تجاوزات وتعدّيات يعبّر عن فشلها في إدارة التنوّع الطائفيّ والمذهبيّ في البحرين. يجب أن يشعر المواطنون كافة في البحرين بالعدالة الاجتماعيّة والمواطنة المتساوية.

وتابع درويش أنّه لا يصح أن تبقى السلطة تمارس مثل هذه السلوكيّات التي تعبّر عن حالة عداء تجاه واقع الحريّات الدينيّة، وتجاه جماعة إنسانيّة محدّدة في البحرين وهم الطائفة الشيعيّة. وسبق أن حذّرت مراكز الدراسات من أنّ السلطة تسعى إلى الاستفراد بهذه الجماعة خصوصًا أنّ هذه الممارسات تحوّلت اليوم إلى سلوك يعبّر بشكل عام عن بناء الدولة تجاه هذا الوجود الوطنيّ في البحرين، ويجب أن تتوقّف السلطة عن مثل هذه الاستفزازات، وأن تقوم وبشكل فوريّ بمحاسبة المتورّطين بكلّ الاعتداءات التي طالت الحريّات الدينيّة.

وقال المسؤول الإعلاميّ في منتدى البحرين «نحن ما زلنا نؤكّد فشل السلطة في تطبيق التوصية رقم 93 التي قدّمتها كندا في سنة 2012، وفشل السلطة حتى في تحقيق استحقاق السبعينيّات المتمثّل في إشعار المواطنين بالمواطنة الكاملة والمتساوية».

ويعمد النظام في كلّ عام إلى استدعاء خطباء ومنشدين حسينيّين «رواديد»، ومسؤولي مآتم، وعلماء دين للتحقيق معهم حول إحياء عاشوراء، الأمر الذي اعتبرته جهات حقوقيّة تضييقًا ممنهجًا ضدّ الحريّات الدينيّة ومصادرة لحقوق المواطنين.