Monday 15,Dec,2025 06:57

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

الغريفي: غياب الدين الحق هو من يؤسس للعنف والتطرف

منامة بوست (خاص): تناول سماحة السيد عبدالله الغريفي في حديث ليلة الجمعة في مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 6 مارس 2014م، في القسم الثاني من خطبته موضوع العنف

منامة بوست (خاص): تناول رجل الدين البحريني السيد عبدالله الغريفي في حديث ليلة الجمعة في مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول – 6 مارس 2014م، في القسم الثاني من خطبته موضوع العنف على خلفية ما يجري في البحرين.

واستنكر الغريفي كل خيارات العنف، ورفضها رفضاً قاطعاً مهما كانت الدواعي والأسباب والمبرّرات، وسواء أكانت خياراتِ سُلطةٍ أو خياراتِ شارع، خيارات أنظمة أو خيارات معارضين، فالعنف مدان شرعًا وعقلًا وقانونًا…فالدين الحقُّ يُشدّد على حُرمة الدّماء، والأعراض، والأموال، ومتى غاب ضمير الدين عند أنظمة حكم، قوى سياسية، جماعات فكر، جماهير، مكوّنات مجتمع، كانت مرتعًا لكلّ نزعات الشّر والفساد، وهذه النزعات التي تؤسّس التطرّف، والعنف، والإرهاب، والعبث بأمن البلدان والأوطان.

وأضاف الغريفي، سؤالٌ يفرض نفسه : هل تكفي النداءات العالية التي ترتفع لمحاربة العنف والتطرّف والإرهاب، والعقوبات المغلّظة لاقتلاع جذورهم، إذ أنّخا برأيه غير كافية وحدها.

فالأمر بحاجة إلى نشر ((ثقافة الدّين الحقّ)) وليس الدّين الذي توظّفه أنظمة حكم وجماعات تكفير وقوى مشبوهة، بل هي المستقاة من نصوص القرآن الصريحة الواضحة، ومن كلمات السّنة المعصومة الثابتة.

فالدين الحق هو الأصول والمسلّمات التي تقرّها كلّ المذاهب التي تنتمي للدين، ودعا السيد لثقافة الدّين التي توحّد ولا تفرّق ولا تنشر الكراهية والعداوة والخلاف، والتي تؤكّد على الرّحمة والرأفة ولا تدفع نحو القسوة والشدّة، والتي تجسّد الاعتدال والرأفة ولا تنزع نحو التطرّف والعنف…

واعتبر الغريفي أنّ هذه الثقافة تبقى فاقدة الأثر إذا جنحت سياسات الحكم إلى الظلم والفساد والإفساد والتمييز والإقصاء فكما أنّ اللوثة في التفكير الديني لها آثارها الخطيرة في إنتاج حالات النزوع نحو العنف والتطرّف والإرهاب، فإنّ اللوثة في التفكير السّياسي، حاكمًا هذا التفكير أو محكومًا لها أثرها المدمرة في صناعة العنف والتطرّف والإرهاب، إذا لم تقتلع جذور العنف والتطرّف والإرهاب من عقل السياسات الحاكمة ومن عقل كلّ صنّاع السّياسة، ومن عقل كلّ قوى السّياسة، موالية أو معارضة، فلا يمكن أنْ يقضى على العنف والإرهاب والتطرّف.

وأكّد الغريفي على إدانته وتجريم من يقف خلف تفجير الديه أيًّا كان، معتبراً الإدانة تكليفاً شرعياً لرفض أيَّ مساس بالأرواح، سواء انتمت للشعب أو للسلطة، للمواطنين أو للمقيمين.

ونوّه إلى أنّ الإدانة لهذا الفعل لا يعني أنه يجوز للسلطة أنْ توظّف الحدث لضرب الحراك السّلمي، ولا أن تجنح إلى فرض عقوبات جماعية على قرى ومناطق بكاملها، بذريعة البحث عن المتورّطين في هذا العمل، كما أنّ ممارسة الإعلام الرّسمي وشبه الرّسمي تحريضًا ممنهجًا ومملوءًا بكلماتٍ مسيئة عملٌ غير مشروع وله تداعياته المضرّة والمدمّرة، فالوطن في هذا الظرف محتاج إلى خطابٍ عاقلٍ بصير، لا إلى خطابٍ طائش أهوج، محتاج إلى خطاب يزرع المحبّة والتسامح والتآلف، لا إلى خطاب ينّتج الكراهية والقسوة والتباعد.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014122040


المواضیع ذات الصلة


  • صحيفة محليّة: «الشّورى المُعيّن يرفض مشروع قانونٍ من النوّاب يحدُّ من تصاريح عمل الأجانب في البحرين»
  • السّلطات الهنديّة «تُلْقِي القبض على شبكة تزوير شهاداتٍ جامعيّة من بينهم أطبّاء ومهندسين» – «فيديو»
  • الخدمة المدنيّة: «5361 موظّفًا أجنبيًّا في القطاع الحكوميّ في ظلِّ ارتفاع أعداد العاطلين البحرينيين» – «صحيفة محليّة»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *