منامة بوست (خاص): أكد سماحة آية الله قاسم بجامع الإمام الصادق عليه السلام بالدراز – خلال خطبة جمعة اليوم 14 فبراير 2014 م بأنّ الحراك الشعبي البحريني مستمر بلا توقف ولا فتور ومستمر في عزيمته وصموده رغم بطش النظام الخليفي، مضيفاً أنّ الذكرى الثالثة لثورة الرابع عشر من فبراير هي محطة هامة في التاريخ السياسي البحريني قائلا” أن هذا التاريخ له من الفاعلية والتضحيات والآلام ما يجعله شاهداً في تاريخ البحرين وصفحة لا تُنسى من كفاح الشعب في وجه الظلم “.

كما أشار سماحته أنّ حراك الشعب جاء لاسترداد الحقوق وتحقيق الإصلاح السياسي الحقيقي من خلال الديمقراطية وانتخابات تشريعية قائمة على العدالة قائلاً “الحاكم الأول هو جماهير الشعب وهم الأساس في التشريع طرح الحلول” و”ولن يفيد أي اتفاق لا تتفق معه الجماهير، وهذا واضح كلّ الوضوح عند كلّ الأطراف”، مضيفاً أنّ الأسلوب المنتخب هو الأسلوب السلمي المستمر ذات الطابع الجدي والمستوى القادر على التأثير.

وحول عصيان العزة أوضح سماحته أنّ يوم السبت ينتظر مسيرة كبرى يراد لها أن تكون معبرة ومؤثرة بأكبر عدد ممكن في سلمية تامة، وبأرقى وسيلة ممكنة داعياً الجماهير إلى التركيز على المطالب والالتزام بالخلق، والابتعاد عن العنف وأعمال التعدي قائلا “إنّ على الشعب في مسيراته واعتصاماته مسؤوليّة.. وعلى الدولة مسؤوليّة.

وشدد قاسم بأنّ مسؤولية السلطة تتمثل في أن لا تضطر أحداً بسبب اضطهادها وظلمها للاعتصام والخروج في مسيرات، بأن لا تعرقل أي مسيرة أو فعالية سلميّة احتجاجيّة أو تواجهها بأيّ نوع من أنواع السلاح.. وكلّ جرح أو دم تتحمل مسؤوليته..

أمّا مسؤولية الشعب فقال سماحته أنه يمارس حقه في التعبير عن المطالبة بالإصلاح الشامل، وعليه أن يلتزم الأسلوب السلمي في تعبيره، وأن لا يخرج عن الشرع الإلهي الذي يحكم الصغير والكبير في ممارسته لحقه، وأن يكون الحريص كل الحرص على مصلحة هذا الوطن العزيز حتى يتحقق الهدف من الإصلاح والتغيير.