منامة بوست: أكّد الكاتب ساهر عريبي في مقال له بصحيفة صوت العراق نشر أمس 7 مارس 2014 بأنّ قوّات النظام البحرينيّ تغرق كل يوم القرى الآمنة بالغازات السامة والخانقة، وأنّ قادة الحراك الشعبيّ الذين تعتبرهم كلّ المنظمات الحقوقيّة سجناء رأي لازالوا يقبعون في السجون منذ ثلاثة أعوام، وأنّ الكوادر الطبيّة التي عالجت جرحى التظاهرات تعرضت للاعتقال والتعذيب والفصل من العمل.

وذلك في تعقيب على تغريدة الرئيس السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان والذي حذر شيعة البحرين من غضب سنة الخليج مدعيّا بأنّه كان يحسبهم إخوانا .وجاءت التغريدة على خلفية تفجير يلفّه الغموض وقع في منطقة الديه بالبحرين أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة من ضمنهم ضابط شرطة إماراتي!

ونوّه الكاتب إلى أنّ تغريدات خلفان جاءت رغم إدانة قوى المعارضة الوطنيّة البحرانيّة للتفجير ولكافة أشكال العنف وفي طليعتها جمعية الوفاق وسماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم وسماحة العلامة الغريفي إلا أنّ السيد ضاحي خلفان ولغاية في نفس يعقوب يأبى إلا أن يحمّل أبناء الطائفة الشيعيّة المظلومة في البحرين مسؤولية ماحصل.- وفقاً لتعبير الكاتب.

ولفت عريبي في مقاله إلى أنّ النظام البحريني قتل أكثر من مئة بحرينيّ منذ انطلاق الحراك الشعبي السلمي قبل ثلاثة أعوام، وأنّ النظام في البحرين وفي أعقاب دخول القوات السعوديّة والإماراتيّة للبحرين عام 2011 قد هدم 38 مسجدا ودورا للعبادة، كما زج بآلاف المتظاهرين السلميين في السجون الذين ذاقوا شتى صنوف التعذيب على أيدي جلاوزة النظام من المرتزقة.

وأشار كاتب المقال إلى أنّ نظام البحرين لديه مخطط للتجنيس السياسيّ سيحوّل الشيعة إلى أقليّة في بلادهم بحلول العام 2020، فالأولويّة في البحرين اليوم هي لعائلة آل خليفة التي تتملك قرابة التسعين بالمئة من أرض البحرين وتهيمن على كافة مقدرات البلاد السياسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة، ثم يأتي في الدرجة الثانية أبناء الطائفة السنيّة ومن ثم المجنسون ومن ثم المقيمون العرب وأخيراً أبناء الطائفة الشيعيّة.

ورفض الكاتب الانتهاكات التي يقوم بها عناصر الشرطة المرتزقة ضدّ المواطنين الأصليين في البحرين وتحت حماية عائلة آل خليفة التي وضعتهم فوق القانون، مشيرة إلى تصريح رئيس الوزراء خليفة بن سلمان للمعذب الشهير مبارك بن حويل بأنكم فوق القانون وبأنّ القانون لايطبق عليكم.

واختتم عريبي المقال بتنويهه لخلفان بأنّ الشيعة في المنطقة اليوم ليسوا كشيعة الأمس فهم اليوم مارد خرج من قمقمه ولهم اليوم كلمة في المنطقة يحسب لها ألف حساب معتمدين على قواهم الذاتيّة وإمكاناتهم ومتسلحين بعدالة قضيتهم ولايستعينون بالجيوش الأجنبية للدفاع عن دولهم وعن كيانهم ولايسخرون مواردهم لأشعال نار الحروب والفتن في المنطقة فهم أسياد في دولهم التي أقاموها وليسوا ذيولاً وأذناباً لغيرهم ولشيعة البحرين مكانة في قلب كلّ شيعيّ سيهبّ لنجدتهم إن تمادت السلطة ومن يعاونها في ظلمهم وإقصائهم والسعيد من اتعظ بمصير غيره!