منامة بوست (خاص): قال مستشار الديوان الملكيّ للتخطيط الاستراتيجيّ السابق صلاح البندر أن نشره لتقريره الشهير في 2006 كان بسبب اكتشافه المنظّمة السريّة التي تشكّلت برئاسة أحمد بن عطية الله.

وعبّر البندر في برنامج بـ “التفصيل” على قناة نبأ عن شعوره بالمسؤوليّة الأخلاقيّة تجاه شعب البحرين الطيّب- حسب تعبيره، مؤكّداً أنّ التقرير هو نتيجة لتعاون أربعة عشر مسؤول في الحكم لإخراجه.

وقال المستشار السابق أنّه أرسل نسخة للديوان الملكيّ قبل نشره، وقابل المستشار الإعلاميّ لملك البحرين نبيل الحمر والمستشار الثقافي لرئيس الوزراء محمد المطوع، وأطلعهما على تفاصيل الخليّة السريّة.

ولفت البندر إلى أنّ مساعيه لإرسال التقرير للملك كانت ناتجة عن حسن الظن بالأخير، مؤكّداً أنّه يملك شواهد حاليّاً على ضلوع الملك في تكوين هذه الخليّة السريّة المسؤولة عن تخريب العلاقة بين الشيعة والسنّة، والمسؤولة عن تغيير التركيبة الديمغرافيّة.

وعزى البندر الصراع الدائر في البحرين إلى أهميّة نهم المتصارعين على الهوية والموارد، وأوضح أنّ الموارد ليس المقصود منها موارد البلاد الطبيعيّة والتي هي متواضعة، مشيراً إلى أنّ قصده هي تلك “الفوائض الماليّة” التي تدخل البحرين كمشاريع بنكيّة. متّهماً تنظيم الإخوان المسلمين في البحرين بتأسيس خليّة عطية الله للسيطرة على الموارد تلك، عبر إثارة فزّاعة “الشيعة والهويّة” كما عبّر.

وحثّ البندر على الالتفات لخطر التجنيس، الذي وصفه بأداة تغيير الهويّة في البحرين، وقال أنّ الديوان الملكي يلعب لعبة ذات محورين، محور المماطلة بالوقت متمثّلاً في تمديد جلسات الحوارات السياسيّة، والمحور الثاني تزييد تجنيس الأجانب لتغليبها على المواطنين الأصليّين. مشيراً إلى أنّ هدم السلطات لمساجد شيعيّة واستهداف شعائر محرّم تعبير من تعابير معركة الهويّة.