منامة بوست: أكّد القيادي بحركة أحرار البحرين سعيد الشهابي أنّ التدخل العسكري السعودي في البحرين لم يحقق هدفه الأساس بالقضاء على الثورة ووقف الاحتجاجات الشعبيّة التي انطلقت منذ ثلاث سنوات، وأضاف الشهابي في مقاله في صحيفة القدسيوم الثلاثاء 11 مارس 2014، أنه بعد شهر كامل من الثورة التي انطلقت في البلاد في 14 شباط/فبراير 2011، استيقظ شعب البحرين في 14 آذار/مارس على أصوات المركبات العسكريّة وناقلات الجنود والسيارات المصفحة السعوديّة بعد أن عبرت الجسر الواصل بين البلدين، لتبدأ مرحلة أخرى في البلاد مختلفة تماماً عما ألفه الشعب طوال الأربعين عاماً الأخيرة، أي منذ الانسحاب البريطاني من المنطقة.

وأشار الشهابي إلى أنّ«الاجتياح العسكريّ السعوديّ» كان يهدف إلى القضاء على الوجود الشعبيّ بدوار اللؤلؤة الذي كان منطلق الثورة ورمزها، وقتل العديد من المواطنين، وبدأت حملة اعتقالات غير مسبوقة شملت قادة الثورة والكادر الطبي والمعلمين والرياضيين والشعراء. كما فرضت على البلاد القوانين العرفية التي استمرت ثلاثة شهور. وأقيمت خلالها المحاكم العسكريّة التي أصدرت أحكاماً جائرة بحقّ المئات من المواطنين.

واستدرك أنّ الهدف السعوديّ الذي دعمته الإمارات كان إنهاء الحراك الثوري بشكل دائم. وفيما يتأهب البحرانيون لاستحضار تلك الذكرى بفعاليات كبيرة في الداخل والخارج، يتضح أنّ السعوديين لم يحققوا ما يريدون. وحتى الآن تقول الرياض أنّ هدف التدخل العسكري ليس المشاركة في مواجهة التظاهرات، بل الحفاظ على المنشآت الحيويّة والاستراتيجيّة في البلاد.

ولفت الشهابي إلى أنّ مقتل ضابط إماراتي بتفجير الديه، كشف أنّ التدخل لم ينحصر على الدفاع عن المنشآت الحيوية بل تضمن أيضا الأمن العام والتصدي للمتظاهرين. وانكشفت سياسة الإمارات عقب تصريح نائب رئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان بضرورة إرسال ألف جندي إماراتي للتصدي للتظاهرات في البحرين، الأمر الذي سيزيد الوضع تعقيداً.

وأوضح أنّ السعوديّة نفسها أصبحت مسرحاً لتطورات سياسيّة وميدانيّة كبيرة، منها ما يحدث في مدن نجد والحجاز من احتجاجات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وما يجري في المنطقة الشرقيّة من توتر واحتقان.