منامة بوست (خاص): بدأ وزير الداخليّة بتنفيذ توصيات جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية التي عُقدت برئاسة حمد بن سلمان آل خليفة وحضور خليفة بن سلمان آل خليفة يوم الثلاثاء 4 مارس/ آذار 2014.
منامة بوست (خاص): بدأ وزير الداخليّة بتنفيذ توصيات جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية التي عُقدت برئاسة حمد بن سلمان آل خليفة وحضور خليفة بن سلمان آل خليفة يوم الثلاثاء 4 مارس/ آذار 2014.
وبدأ عناصر المرتزقة التابعين لوزارة الداخلية البحرينية نحر أول كبش فداء من القرى الشيعية التي تشهد حراكاً يومياً منذ قمع الاحتجاجات الشعبية بدوار اللؤلؤة منتصف مارس/ آذار 2011، وهي بلدة «السنابس» المكملة لأضلاع مثلث «الصمود» المكوّن من بلدة الديه ومدينة جدحفص في المنطقة الغربية للمنامة.
ويعزّز الوزير راشد بن عبدالله آل خليفة مفهوم مكافحة الإرهاب بإطلاق من يصفهم بإخوانه «عناصر المرتزقة» في البلدات والقرى الشيعية لهتك الحرمات والاعتداء على النساء وترويع الأطفال بلا هوادة، وتأكيد سيادة قانون «الانتقام” في البلاد لمقتل اثنين من «إخوانه» وأحد عناصر جيش الاحتلال الخليجي «السعودي – الإماراتي» في حادثة انفجار الديه قرب مجمع الهاشمي بمدينة جدحفص.
وأكدت المصادر شن عناصر من قوات المرتزقة هجوماً شرساً على بلدة السنابس في وقتٍ متأخرٍ
منليل الثلاثاء 4 مارس/ آذار 2014، حيث دخلت عشرات مركبات الدوريّات «الأجياب» برفقةباصٍ حمل عناصر من الميليشيات المدنيّة المسلحة واقتحام القرية من عدة جهات، وأكد شهودٌ عيان بدء الحملة الشعواء بالعقاب الجماعي على منازل المواطنين بإطلاق الغازات الخانقة عشوائياً وبكثافة، ثمّ انتشار قواتٍ راجلة جابت أزقة أحياء السنابس وأزقتها، سيّما أحياء «مروزان» شرق السنابس، كما قامت العناصر بمطاردة الأهالي والاعتداء على النساء قرب مأتم آل عبدالحي، بالإضافة إلى الاعتداء بالضرب على رئيس مأتم السنابس والذي اعتقلته السلطات الأمنية ديسمبر/ كانون الماضي.
وأضاف الشهود أنّ القوات الخليفيّة المدعومة بالكومندوز لم تراعِ أية حرمة لبيت أو مسن أو امرأة، إذ اقتحمت البيوت وعاثت فيها تخريباً وتكسيراً وخراباً، مروّعة النساء والأطفال حتى وصلت بها الحال إلى ضرب بعض النسوة بشكل سافر، وكان يسمع الصريخ والعويل من هذه البيوت، سيّما منزل عائلة السميع الذي اعتقلت الميليشيات الأمنية 12 فرداً منها، بمداهمته وترويع قاطنيه بالرغم من اعتقالهم جميعاً، كما اعتلت القوات أسطح المنازل والمباني السكنية.
وقد أجبرت المرتزقة المحال التجارية على الإقفال وتمركزت في أكثر من شارع، واستباحت أغلب المنازل مما أدى إلى هلع وخوف كبيرين في أوساط السكان والأطفال والنساء، الذين صاروا يترقبون دخول القوات والعناصر المدنيّة إلى بيوتهم في أي لحظة أثناء عملية التمشيط الموسعة للبلدة.
ووصف أهالي السنابس الحال أشبه بالحصار المفروض على المنطقة أرضاً وجواً، ووسمه بالإرهابيّ والوحشيّ، حيث تعاقب منطقة بأكملها انتقاماً لأفرادٍ عقاباً جماعي بكل ما للكلمة من معنى، وأضاف الأهالي بأن عناصر ببزات عسكرية مختلفة ساهمت في استباحة البلدة، قد تكون عناصر تابعة للحرس الوطني وتسلحهم بأسلحة مختلفة ومتقدمة، حسب شهادتهم.
جمعية الوفاق المعارضة أطلقت نداءً إلى الجهات الحقوقيّة والمنظمات المعنية بشأن ما عانته السنابس من حملة أمنيّة شرسة ومأساوية، حسب بيانها.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2014063957
المواضیع ذات الصلة
البيت الخليجيّ: «البحرين والسعوديّة تتذيّلان مقياس حريّة الرأي والتّعبير والمشاركة السّياسيّة بدول الخليج»
السُّلطات البحرينيّة «تعتقل مواطنًا شيعيًّا طالب بالرّجوع لعمله خلال زيارة وليّ العهد للمنامة»
حاكم البحرين «يُحيل وزير العمل للتّقاعد ويُعيّن العصفور خلفًا له دون حلّ أزمة آلاف العاطلين» – «وكالة بنا»