منامة بوست (خاص): في إطار الاستعدادات لإحياء الذكرى الثالثة لثورة فبراير المجيدة في البحرين، دعت القوى الثوريّة المتحالفة «ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، حركة حق، تيار الوفاء الإسلامي وحركة أحرار البحرين» إلى فعاليّة سلميّة تحت شعار «فبراير الغضب المقاوم»، وذلك عصر يوم السبت 8 فبراير/ شباط 2014، في الشوارع الرئيسة المؤدّية لدوار القدم، غرب العاصمة المنامة.

ونُفّذت الفعاليّة على جولتين متتاليتين: الأولى، تمّ فيها إغلاق الشوارع الرئيسة المؤدّية لدوار القدم، والثانية انطلاق عدّة مسيرات من محاور مختلفة، بهدف تنفيذ اعتصامٍ سلميٍّ وسط دوار القدم.

وأقدمت عشرات العناصر من قوات المرتزقة المنتشرة في المنطقة المحيطة بالموقع على قمع أول تظاهرة من بلدة “المقشع” الواقعة على خط شارع البُديّع بالقوّة المفرطة، فيما انطلقت تظاهرة حاشدة من بلدة “السنابس” يتقدّمها آباء الشهداء، تمّت مواجهتها أيضاً من قبل القوّات المنتشرة مسبقاً باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وسلاح الشوزن الانشطاريّ المحرّم دوليّاً.

ثم انطلقت تظاهرة أخرى من بلدة “الديه” بمشاركة من أهالي بلدة “السنابس”، تقدم المسيرة عددٌ من آباء الشهداء، لكنّ عناصر قوات المرتزقة قابلتها أيضاً بالقمع المفرط واستخدامٍ القوة.

على صعيدٍ آخر تشكّلت تجمعاتٍ شعبيّة في بقيّة المحاور في “مدينة جدحفص”، قمعت من عناصر المرتزقة التي حاصرت بلدة “جبلة حبشي”، ونشرت استنفاراً أمنيّاً واسعاً وسط بلدة “القدم”.

وأكّد أحد المشاركين بالفعاليّة السلميّة لـ”منامة بوست” أنّ التواجد والاستنفار الأمنيّ الكبير الذي واجهتهم به عناصر المرتزقة إنّما يجسّد حالة الهستيريا التي وصلت إليها السلطة التي تعتمد القمع بالأسلحة الناريّة المحرمّة دولياً وتستخدم بكثافة الغازات السامة كوسيلة للتخفيف من حالة العجز واليأس التي ألمّت بها نتيجة صمود الثوار، وتدهور الوضع الاقتصادي “المهترئ” للبلاد بالرغم مما يروّج له النظام الخليفي في وسائل الإعلام المختلفة عن استقراره ونموّه، في محاولةٍ منه لتضليل الرأي العام واستقطاب الاستثمارات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من اقتصاده “المحتضر”، وفق تعبيره.