منامة بوست: استنكرت الشبكة العربيّة لمعلومات حقوق الإنسان في بيان صادر عنها اليوم 3 فبراير 2014 سياسة منع السلطات المصرية لنشطاء الثورة البحرينية من دخول القاهرة دون توضيح الأسباب حيال هذا المنع مفيدة أنّ ذلك “يتكرر بصفة مستمرة مع كل معارضي النظام الحاكم في البحرين”.

وقالت في بيانٍ لها “إن استمرار السلطات المصرية في منع النشطاء الحقوقيين العرب بصفة عامة والبحرينيين بصفة خاصة، يعتبر أمرًا مخجلًا لمصر التي نجحت في التخلص من نظامي حكم ديكتاتوريين كارهين للحريات والديمقراطيّة في فترة لم تتجاوز ثلاثة سنوات، مضيفة أنّ استمرار منع السلطات المصرية النشطاء البحرينيين من دخول الأراضي المصريّة يبرهن على وجود تعاون أمني بين السلطات المصريّة والبحرينيّة للتضييق على نشطاء الثورة البحرينيّة ومنعهم من دخول مصر للتعتيم على تجاوزات وانتهاكات النظام البحريني بحق شعبه.

وأضافت إنّ استخدام الأساليب الأمنية يعود بنا مرة أخرى لسياسات أمن الدولة التي كانت موجودة قبل ثورة 25 يناير/ كانون الثاني مما لا يتناسب مع مصر ما بعد الثورة، مشيرة بأنّه لا يليق بدولة بحجم مصر بعد نجاحها في ثورتين متتاليتين أن تستقبل أوامر أمنية من دول أخرى مهما كان حجمها.

وطالبت الشبكة العربية السلطات المصرية أن توضح بشفافية كاملة أسباب منع أمين عام التجمع الوطني الوحدوي فاضل عباس من دخول أراضيها، وعدم الاستجابة لمطالب الأجهزة الأمنية للدول الأخرى ومساعدتها في تضييق الخناق على معارضيها.

يذكر أنّ سلطات أمن مطار القاهرة قد منعت في الأول من فبراير/ شباط أمين عام التجمع الوحدوي فاضل عباس من دخول القاهرة واحتجازه لمدة سبع ساعات متواصلة بالمطار وترحيله مرة أخرى إلى البحرين دون توضيح أسباب المنع على الرغم من محاولات النشطاء المصريين لإلغاء قرار منع عباس من دخول مصر والتي باءت بالفشل.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات المصريّة منعت في ليلة الذكرى الأولى لثورة 25 يناير الكاتب والناقد البحريني د. علي الديري، والمعارض البحريني سيد قاسم الهاشمي، كما منعت في مارس/ آذار 2013 الناشطة رملة عبد الحميد والناشطة الحقوقية مريم الخواجة في شهر أبريل/ نيسان 2012. لكن تضامن عدد من منظمات المجتمع المدني معها وتنظيمهم وقفة احتجاجيّة أمام المطار أدى إلى السماح لها بالدخول.

وتكرر الأمر معها مرة أخرى خلال شهر أغسطس/ آب 2012 من دون أن تتمكن من الدخول، كما منع الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب من دخول القاهرة في أبريل/ نيسان 2012.