Wednesday 14,May,2025 07:48

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

سعيد الشهابي: ثورة البحرين الزهرة الأخيرة من الربيع العربي

منامة بوست (خاص): النفحة الأخيرة من نسيم الربيع العربي؛ ربيع العام 2014 يختلف في أغلب بلدان ‘الربيع العربي’ عنه في البحرين التي ما تزال تعيش ربيع أيامها من خلال ثورة شعبها

منامة بوست (خاص): النفحة الأخيرة من نسيم الربيع العربي؛ ربيع العام 2014 يختلف في أغلب بلدان ‘الربيع العربي’ عنه في البحرين التي ما تزال تعيش ربيع أيامها من خلال ثورة شعبها التي لم تتوقف. هكذا أكّد الدكتور سعيد الشهابي أمين عام حركة أحرار البحرين مشيراً إلى أنّ ثورة البحرين قد واجهت قوى الثورة المضادة ضدّها التي وقفت لها منذ اليوم الأول وسعت لإجهاضها بوسائل شتى منها:

أولاً: السلاح الطائفيّ الذي استخدم لتوصيفها، وتمّت تعبئة كافة وسائل إعلام قوى الثورة المضادة لتعميمه، واستخدمت عناصر دينيّة لترويج ذلك عبر مشروع لاستدراجها إلى المستنقع الطائفي، فكان ذلك بداية سقوط تلك العناصر ومن ينتمي اليه.

ثانياً: وسائل التدخل العسكري المباشر، ففي غضون أسابيع أربعة تدخلت القوات السعوديّة لقمع ثورة شعب البحرين. المفارقة في الأمر أن العالم وقف ضدّ الاجتياح العراقي لأراضي الكويت في 1990 وشن ضده أكبر حرب تكنولوجيّة في العصر الحديث، بينما دعم الاجتياح السعوديّ للأراضي البحرانية. ولا تزال القوات السعوديّة متواجدة بسبب استمرار الثورة.

ثالثاً: إمداد الحكومة البحرينيّة بالخبرات الأمنيّة الغربية، خصوصا البريطانيّة والأمريكيّة، لضمان كسر شوكة الثورة (وفي مقدمة تلك الخبرات نائب رئيس شرطة لندن السابق، جون ييتس، وجون تيموني، رئيس دائرة شرطة ميامي الأمريكية).

رابعاً: هذه الوسائل تمثلت بالإعلام العربي الذي تهيمن عليه أموال النفط، فقد تجاهل ثورة البحرين تماما، حتى لكأنها لم تحدث.

موضحاً بالرغم من وسائل قوى الثورة المضادة، فقد تواصل الحراك الشعبي ولم تتوقف الثورة إلى الآن. ويمكن القول أنّ ثورة البحرين هي الأطول عمرا، فلم يمر يوم واحد بدون خروج مسيرات واحتجاجات، والأكثر التزاماً بالأساليب السلميّة، والأقل خضوعا للتأثيرات الإقليمية، والأشد وعياً بأساليب قوى الثورة المضادة.


منوّهاً إلى أنّ الحراك البحريني يحدث في أشدّ مناطق الشرق الأوسط حساسيّة من وجهة النظر الإنكلو ـ أمريكيّة.

وعن ادّعاءات التدخل الإيراني قال الشهابي أنّ البعد الإيراني لم يكن غائباً عن ثورة البحرين حاضراً وماضياً. فما إن تحدث اضطرابات سياسيّة في هذا البلد حتى يستحضر البعد الإيراني ويتم الترويج ضدّه لتبرير التدخلات الأخرى. هذه المرة جاء نفي الدور الإيراني رسمياً في التقرير الذي أعدته اللجنة البحرينيّة المستقلة لتقصي الحقائق التي ترأسها الدكتور شريف بسيوني في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 حيث أكد عدم وجود أدلة ملموسة على التدخل الإيراني.

وعن تداعيات التدخل العسكري السعودي في البحرين قال الشهابي إنّ التدخل السعوديّ أدى إلى نتائج كارثيّة. ففي غضون شهرين من تدخله تم هدم أربعين مسجدا، وقتل أكثر من مائة مواطن إما برصاص الشرطة إو بالتعذيب في السجون، وتم تسريح أكثر من 4000 مواطن من وظائفهم، واعتقل الأطباء والممرضون والرياضيون بسبب مشاركتهم في الثورة. كما اكتظت السجون بالنساء والاطفال. اللجنة طرحت توصيات كثيرة من بينها محاسبة المسؤولين عما أسمته ‘التعذيب الممنهج’ وإطلاق سراح قيادة الثورة لعدم ثبوت أي جرم بحق أفرادها، وانتهاج سياسات تساوي بين المواطنين في التعامل. ولكن شيئاً من تلك التوصيات لم يجد طريقه للتنفيذ.


وأكّد الشهابي أنّ شعب البحرين يؤمن أنّه جزء من أمّة عربيّة مسلمة، وأنّ التغيير السياسي في هذه الأمّة عملية مترابطة، فلا يمكن أن تنجح ثورة وتفشل أخرى إلا وفق هندسة سياسيّة معقدة لا تصمد طويلاً أمام صمود الشعوب ووعيها.

مضيفاً أنّ تحرر الشعوب العربية من الاستبداد والديكتاتورية ضرورة لتحرير أراضيها من الاحتلال والهيمنة والتخلّف. ثوار البحرين يبعثون هذه الرسائل لإخوانهم العرب والمسلمين آملين أن يطال ربيع ثورة آخر بقيّة أطراف العالم العربي لتتفتح أزهار الحرية مجددا وتسقط أوراق الاستبداد الذابلة وتحتضنه ثورة البحرين التي ما تزال تعيش ربيع أيامها.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014020225


المواضیع ذات الصلة


  • وزير الخارجيّة السّعوديّ «يجتمع مع نظيره الإيرانيّ قبيل زيارة الرئيس الأمريكيّ للرياض» – «وكالة إرنا»
  • البحرين: «قائد جبهة النُّصرة الإرهابيّة المدعوم أمريكيًّا في زيارةٍ رسميّة للبلاد» – «وكالة بنا»
  • البحرينيّون «يحتجّون ضدّ حصار السُلطات الأمنيّة للشّعائر الدينيّة ويؤكّدون التضامن مع غزة واليمن» – «صور»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *