منامة بوست (خاص): تجسيداً للا إنسانيّة القضاء البحرينيّ الذي يحرص على تنفيذ سياسة النظامالخليفي القمعي والانتهاكي ضدّ السجناء ومعتقلي الرأي منع المعتقل حسن معتوق من المشاركة في تشييع جنازة والده؛ فقد قالت جيهان المعتوق شقيقة المعتقل: «إن قاضي تنفيذ العقاب رفض أمس “الإثنين” وبشكل نهائي طلب الإفراج المؤقت عن أخي حسن لتمكينه من حضور مجلس عزاء والدي، الذي وافته المنية السبت الماضي 1 فبراير/ شباط 2014، من دون إبداء أي سبب».

وذكرت جيهان التفاصيل حول حديثها هاتفياً مع مدير السجن بناءً على الخطاب الذي أرسله القاضي لإدارة السجن أمس الأول “الأحد”، حيث أبلغها بأنّه لا يستطيع أن ينفِّذ قرار الإفراج عن حسن، لأنّ القاضي ذيَّل الخطاب بعبارة «يرجى اتخاذ الإجراءات اللازمة»، وليس «بالموافقة على طلب الإفراج». موضحة أن مدير السجن أصرَّ على استلام خطاب صريح من قاضي تنفيذ العقوبة يقضي بالإفراج المؤقت عن شقيقها.

وأوضحت المعتوق أنها حاولت مرة اخرى الرجوع إلى قاضي تنفيذ العقوبات، وذلك بخطاب من المحامي الموكل بقضية المعتوق يطالب فيه بالإفراج المؤقت عن حسن ليشهد اليوم الأخير من مجلس عزاء والده، وخصوصاً بعد تعثّر كل المساعي السابقة للإفراج عنه، إلا أن القاضي أصدر قراراً نهائياً يرفض فيه تمكين حسن المعتوق من حضور عزاء والده دون أن يبدي أي سبب.

هذا وقد عبرت المعتوق عن عميق أسفها الشديد من طريقة التعامل هذه، وتعطيل أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها المعتقل، وقالت: «إن حسن ومنذ أكثر من عام لم يرَ والده الذي كان يصارع المرض طوال سنين غيابه في السجن. ولم يسمح له برؤية والده ميتاً، واليوم صار محروماً حتى من رؤية قبره».