منامة بوست: أكّدت عدد من الجمعيات السّياسيّة البحرينيّة، أنّ القضيّة الفلسطينيّة ستبقى القضيّة المركزيّة للأمّة العربيّة والإسلاميّة، والواجب يحتّم استمرار المساندة السّياسيّة والشّعبيّة للمقاومة الفلسطينيّة، وتوحيد الصفّ العربيّ والإسلاميّ لمواجهة العدوان الصهيونيّ.

وقالت الجمعيات في بيانٍ مشتركٍ بالتّزامن مع ذكرى «وعد بلفور المشؤوم»، إنّه في هذا اليوم منح الاستعمار البريطانيّ ما لا يملك لمن لا يستحقّ، فمهّد الطريق أمام قيام الكيان الصّهيونيّ على أرض فلسطين، وفتح الباب لجريمة اغتصاب وطنٍ وتشريد شعب، وهذا الوعد الباطل لا تزال آثاره الكارثيّة ماثلة في العدوان والقتل والتّهجير والاستيطان، وكان آخرها ما نشهده اليوم من حرب إبادةٍ وحصارٍ وتجويعٍ ضدّ أهل غزّة، في واحدةٍ من أبشع الجرائم الإنسانيّة في التاريخ الحديث.

وأضافت أنّ ما يجري في غزّة هو امتداد مباشر لوعد «بلفور» الاستعماريّ، وللسياسات الدوليّة التي وفّرت الغطاء السّياسيّ والعسكريّ للكيان الصهيونيّ، والصّمت الدوليّ المريب على المجازر الجارية يمثّل تواطؤًا صارخًا مع الاحتلال.

وأشارت إلى أنّ صمود الشّعب الفلسطينيّ رغم القصف والحصار والدمار، هو شهادة على صلابة الإرادة الفلسطينيّة التي لم تُكسر، وعلى عدالة القضيّة الفلسطينيّة التي لن تسقط بالتّقادم، وشدّدت على ضرورة وقف العدوان على غزّة ورفع الحصار الظّالم وفتح الممرّات الإنسانيّة، وتمكين الشّعب الفلسطينيّ من ممارسة حقّه المشروع في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلّة على ترابه الوطنيّ وعاصمتها القدس الشّريف.

وطالبت حكومة البحرين بالتّراجع عن موقفها من التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ ووقف كلّ أشكال العلاقات السّياسيّة والاقتصاديّة معه، انسجامًا مع موقف الشّعب البحرينيّ الرافض للتطبيع، والمؤمن بعدالة القضيّة الفلسطينيّة، ووجهت التحيّة إلى شعب البحرين وقواه الوطنيّة على مواقفه التّضامنيّة مع الشّعب الفلسطينيّ – بحسب البيان.

وقّع على البيان كلّ من الجمعيات «التّجمّع القوميّ، المنبر الوطنيّ الإسلاميّ، التّجمّع الوحدويّ، الوسط العربيّ الإسلاميّ، المنبر التقدّميّ، الصفّ الإسلاميّ، تجمّع الوحدة الوطنيّة، التّجمّع الوطنيّ الدّستوريّ».