منامة بوست: قال المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، إنّ حادثة الشّاب المفقود «عبدالله حسن يوسف»، شكّلت شاهدًا جديدًا على طبيعة علاقة آل خليفة مع شعب البحرين.

وأكّد المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، أنّ هذه الشّرذمة الإجراميّة لا تكفّ عن إنزال القهر والحرمان على أهل البلاد، وإمعان النّظام الخليفيّ في تطبيق قوانين السّخرة وحكم القبيلة الجاهليّة من خلال تحالفه الوثيق مع قوى الهيمنة والاستعمار، التي تقف بالمرصاد لكلّ نضالٍ وطنيّ وشعبيّ يطالب بإقامة دولةٍ عادلة، وهو ما حدث في ثورة 14 فبراير/ شباط 2011، عندما أعطى الأمريكيّون والبريطانيّون النظام السّعوديّ الضّوء الأخضر، لإرسال ما يُسمّى قوات «درع الجزيرة» لمساندة مرتزقة آل خليفة في قمع الثورة والتّنكيل بشعب البحرين.

وأشار إلى أنّ شعب البحرين عبّر عن مشاعر الغضب بعد فقدان الشّاب «عبدالله» في عرض البحر، نتيجة الاعتداء على مركب الصّيد الذي كان يبحر فيه مع آخرين سعيًا للرّزق، وهذه المشاعر الغاضبة تعبير عن مخزون من السّخط والاستياء، حيال ما آل إليه وضع الوطن والمواطنين من ظلامةٍ وحرمانٍ وفقرٍ وتّمييزٍ وتجنيس، في حين يواصل نجل الطّاغية «سلمان» التّطبيل لخططه في التنمية المزعومة، والسّكن الاجتماعيّ، وترويج أكاذيبه بتوفير آلاف الوظائف للعاطلين المسجّلين في وزارة العمل.

ودان المجلس استخفاف النّظام الخليفيّ بأرواح أهل البحرين وشبابها، وشدّد على أنّ هذا النظام لم يكن ينتمي لهذا الشّعب وترابه، فمنذ وطأت جحافله هذه الأرض وهو يُمعن في سلب أهلها واستعبادهم، وإجبارهم على الخضوع والولاء له تحت نظام العبوديّة، ورغم الجرائم التي نفّذها الغزاة ظلّ الشّعب يدافع عن وجوده وأرضه ودينه، وينتفض بوجه الاحتلال الخليفيّ وراعيه البريطانيّ، ويقدّم التّضحيات الجسيمة في سبيل انتزاع سيادته على وطنه وحرّيته الدّينيّة والدّفاع عن كرامته.

وأضاف أنّ استهتار آل خليفة بمصير الشّاب وإخفاء حقيقة ما حصل، وتهديد المتضامنين مع أهله هو سلوك معتاد من كيانٍ احتلاليّ ممتلئ بالإرهاب والكذب، ويكنُّ العداء الدّفين لهذا الشّعب الذي يرفض الذّل والاستسلام تحت عباءة القبيلة الغازية.

ولفت إلى أنّ السّعي وراء لقمة العيش الكريمة هو وجه من الجرائم التي تسبّبت بها هذه الطّغمة الفاسدة التي تحتلّ البحرين، فالمواطنون الأصليّون يضطّرون إلى الترحال بحثًا عن الرّزق، ويعرّضون أنفسهم لمشاق الغربة ومخاطر السّفر، وعَرقُ الكادحين من أجل العيش الكريم؛ هي من المعارك الشّريفة التي يخوضها الشّعب، والتي لا تنفصل عن معركة النّضال لانتزاع الحقّ السّياسي وإقامة نظامٍ دستوريّ عادل – حسب تعبيره.

وأكّد أنّ الواقع الملتهب في البلاد وخاصّة على وقع تصعيد الاحتجاج داخل السّجون، من أجل انتزاع الحقّ الكامل في حرّية السّجناء غير المشروطة، والتآكل الخطر لسيادةِ الوطن بفعل ارتهان آل خليفة للصّهاينة والأمريكيّين؛ يدعو كلّ القوى الوطنيّة لاتخاذ خطواتٍ متقدّمة لتلبية الدعوات إلى إنعاش الحراك الشّعبيّ المُعارض، ومن خلال مبادرةٍ وطنيّة جامعة تدافع عن مطالب الشّعب المحقّة، وعلى رأسها مطلب الدّولة الدستوريّة العادلة – بحسب البيان.