منامة بوست: نظّمت الجالية البحرينيّة في «مدينة قم المقدّسة»، حفلًا تأبينيًا بمناسبة الذكرى السّنويّة الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «السّيد حسن نصر الله»، وخلَفه «السّيد هاشم صفي الدين» على يد الكيان الصهيونيّ.

وشهدت الفعالية التأبينيّة التي أقيمت في «الحسينيّة البحرانية» يوم الجمعة 26 سبتمبر/ أيلول 2025، حضورًا علمائيًا ودينيًا واسعًا بحضورعالم الدّين الفقيه «آية الله الشّيخ عيسى قاسم»، حيث ارتفعت مشاعر الحزن والأسى والوفاء للشّهيدين والتّعهّد بمواصلة مسيرة الجهاد والفداء، من أجل القضيّة الفلسطينيّة ومقاومة الكيان الصهيونيّ المحتل.

وأكّد نائب الأمين العام لجمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارِضة «الشّيخ حسين الدّيهي» في كلمته، أنّ غياب شهيدي الأمّة الجسديّ لم يطفئ نورهما، وإرثهما من المقاومة والوعي والوحدة سيبقى حاضرًا في وجدان الأمّة الإسلاميّة، وقال إنّ تخليد ذكرى الشّهيدين هو تجديد للعهد بمواصلة طريق المقاومة حتى تحقيق النّصر الإلهيّ وزوال قوى الطغيان.

وأضاف أنّ «السّيد نصر الله» ساهم في تغيير مجرى التاريخ المعاصر، وأثبت أنّ المقاومة للكيان الصهيونيّ ليست خيارًا بين خيارات، بل قَدَرُ أمّةٍ آمنت بالحريّة ورفضت الذّل والهوان، وقد كان قائدًا استثنائيًا امتلك من البصيرة والرؤية ما جعله يربط بين ساحات الأمّة المختلفة، ويرى أنّ فلسطين واليمن والعراق والبحرين ولبنان هي ميادين لمعركة واحدة ضدّ الاستكبار العالميّ – على حدّ وصفه.

وشدّد على أنّ «السّيد نصر الله» رفع قضيّة البحرين إلى مستوى القضايا المركزيّة إلى جانب فلسطين، ودعمه للشعب البحرينيّ لم يكن تعاطفًا عابرًا، بل جزءًا من مشروعه الاستراتيجيّ في مواجهة الاستكبار، واستند إلى القيادة الشّرعية المتمثّلة في «آية الله قاسم».

ولفت إلى أنّه آمن بأنّ مقاومة البحرين السلميّة لا تقلّ عن المقاومة المُسلّحة في ميادين الأمّة، ولها دورًا تكامليًا في المعركة الكبرى ضدّ الظلم والطغيان، فرأى في الشّهداء والمعتقلين رموزًا لملحمة واحدة ضدّ الاستكبار، ومنح البحرين شرعيّة ثوريّة بقيادة «آية الله قاسم» – حسب تعبيره.