منامة بوست (خاص): فرضت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة للداخليّة البحرينيّة، حصارًا وقيودًا أمنيّةً مشدّدة على «بلدة الدراز»، ومنعت المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة المركزيّة، للأسبوع السابع والأربعين على التّوالي.

وانتشرت العناصر والمركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح بكثافةٍ في محيط «جامع الإمام الصادق ع»، منذ صباح يوم الجمعة 29 أغسطس/ تموز 2025، تحسّبًا لانطلاق تظاهراتٍ شعبيّة احتجاجًا على الحصار الأمنيّ والدينيّ على شعائر الطّائفة الشّيعيّة، والمُتضامنةِ مع غزّة ورفضًا للتطبيع مع الكيان الصّهيونيّ.

وشهدت العديد من المناطق تظاهراتٍ شعبيّةٍ تنديدًا بالحصار الصّهيونيّ، واستمرار جرائم الإبادة الجماعيّة في قطاع غزّة وحرب التّجويع، وعبّر المُتظاهرون عن رفضهم لمخطّطات التّهجير القسريّ ضدّ الفلسطينيين، وطالبوا حكومة البحرين بإنهاء التّطبيع الرسميّ مع الكيان الصّهيونيّ، وطرد سفير الكيان وإغلاق سفارته في المنامة، وأكّدوا موقفهم الدّاعم لمحور المقاومة الإسلاميّة في لبنان وغزّة واليمن، والوفاء للشّهيد الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «السّيد حسن نصر الله».

وشدّدوا على الرّفض والاستنكار الشعبيّ لاستقبال النّظام الحاكم في البحرين، السّفير الصهيونيّ الجديد في المنامة واعتماد أوراقه سفيرًا للكيان، وأكّدوا على الموقف الشعبيّ الرافض لتدنيس الاحتلال الأراضي البحرينيّة، والتطبيع بكلّ أشكاله مع الكيان.

وندّدوا بمنع النّظام الحاكم المواطنين الشّيعة من إقامة شعائر صلاة الجمعة، وعبّروا عن رفضهم فرض الوصاية الرسميّة على الشّأن الدينيّ والتّضييق المستمرّ على الحريّات الدينيّة، وطالبوا بإنهاء سياسة الاضطهاد الطائفيّ، والحصار المفروض على شعائر الطّائفة الشّيعيّة، وأكّدوا على ضرورة الإفراج الفوريّ عن المعتقلين السّياسيين وتبييض السّجون، وإنهاء سياسة الموت البطيء المُمنهجة ضدّ المعتقلين.

وشرعت السّلطات البحرينيّة في منع صلاة الجمعة المركزيّة منذ الرابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، على خلفيّة الإصرار الشّعبيّ على تأبين الشّهيد «السّيد نصر الله»، وخروج التّظاهرات الداعمة لجبهات المقاومة الإسلاميّة في لبنان وفلسطين واليمن، واحتجاجًا على اتفاقيات التّطبيع الرسميّ مع الكيان الصهيونيّ.