Friday 19,Sep,2025 12:06

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

أمريكيّون: «عاشوراء البحرين اضطهاد دينيّ وتضييق على حريّة العبادة والمعتقد ضدّ المواطنين الشّيعة»

منامة بوست: حمّلت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، وزارة الداخليّة البحرينيّة المسؤولية الكاملة، عن الانتهاكات المُمنهجة التي وقعت في موسم عاشوراء، وطالبتها بوقف كلّ أشكال التّضييق والاعتداء على المواطنين الشّيعة.

منامة بوست: حمّلت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، وزارة الداخليّة البحرينيّة المسؤولية الكاملة، عن الانتهاكات المُمنهجة التي وقعت في موسم عاشوراء، وطالبتها بوقف كلّ أشكال التّضييق والاعتداء على المواطنين الشّيعة.

وقالت المنظّمة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ إنّه في تصعيدٍ مثير للقلق، مارست عناصر الأمن البحرينيّة هذا العام كما في الأعوام التي سبقت، أقسى أنواع التّضييق على الشّعائر العاشورائيّة، واتّبعت سياسة الحصار الأمنيّ من خلال حملة واسعة من الاستدعاءات والاعتقالات التي طالت ستّين مواطنًا، وكذلك ملاحقة خطباء ورواديد وتلفيق التّهم وإزالة المظاهر الدينيّة في مختلف المناطق، بينما في المقلب الآخر تقدّم الرواية الرسميّة للحكومة صورة مثاليّة لتعاطيها مع موسم عاشوراء.

ودانت التّناقض بين الخطاب الإعلاميّ والواقع الميدانيّ، وقالت إنّه يعكس ازدواجيّة معايير واضحة، حيث تُحاول السّلطات تقديم نفسها كضامنة لحريّة العبادة، في حين تمارس الاضطهاد الدينيّ ضدّ الشّيعة، الذين يحيون خلال فترة محدّدة شعائرهم العاشورائيّة المتجذّرة عبر التّاريخ.

وأوضحت أنّ الحملة الأمنيّة الشّرسة التي شهدها موسم عاشوراء هذا العام في مختلف المناطق البحرينيّة، تمثّلت في استخدام القمع المفرط ضدّ المدنيين والتّعدّي على المجسّمات والمضائف العاشورائيّة واستدعاء رؤساء المآتم، وحادثة الاعتداء الوحشيّ الذي تعرّض له المواطن «حسن العنفوز»، واستخدام القنابل الغازيّة والصوتيّة والرصاص المطاطيّ لتفريق الأهالي، كلّها جاءت ضمن إجراءاتٍ استهدفت الهويّة الدينيّة والثّقافيّة للطائفة الشيعيّة.

وأشارت إلى التّعدّي على المظاهر العاشورائيّة وتمزيق الرايات ومصادرة اليافطات وإزالة مظاهر السّواد الحسينيّ دون مبرّرٍ قانونيّ، مع استمرار الاعتقالات ومصادرة كلّ مظاهر العزاء، ورغم ذلك وفي ليلة العاشر من محرّم صدحت الهتافات في المسيرات الشعبيّة، التي انطلقت في العاصمة المنامة للمطالبة بالإفراج عن السّجناء السياسيين، ورفضًا للتطبيع وتنديدًا بالاضطهاد الطائفيّ واستنكارًا للتعدّي على المظاهر العاشورائيّة، واعتقال الخطباء وعلماء الدين.

ولفتت إلى أنّ العسكرة الأمنيّة والتّضييق الممنهج لموسم عاشوراء لهذا العام شهد تصعيدًا أمنيًا غير مسبوق، حيث كثّفت السلطات من انتشارها الأمنيّ في مختلف المناطق، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى التّضييق على إحياء الشعائر الدينيّة، وأنّه رغم الانتهاكات، تصرّ وزارة الداخليّة على وصف البحرين بأنّها «نموذج للتعايش» وموسم عاشوراء بأنّه «مرّ بنجاح»، في خطابٍ إعلاميّ رسميّ يعكس محاولةً لتبييض صورة النظام دوليًا في غياب ضمانات حقيقيّة لحرية الدّين والمعتقد.

وأضافت أنّ هذه الانتهاكات تأتي في ظلّ غياب أيّ مسوّغ قانونيّ لمنع الشّعائر أو استهداف المظاهر العاشورائيّة، كما أنّ هذه الانتهاكات تعدّ مخالفةً لدستور البحرين ونصوص العهد الدّوليّ الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة، الذي صادقت عليها البحرين.

وطالبت المنظّمة السّلطات البحرينيّة بفتح تحقيق في حادثة الاعتداء على الشّاب «العنفوز»، والإفراج الفوريّ عن جميع المعتقلين على خلفيّة مشاركتهم في الفعاليات العاشورائيّة، ووقف كافّة أشكال التّمييز الطائفيّ وسياسة التّضييق على الحريّات الدينيّة للمواطنين الشّيعة، وإلغاء كافّة الإجراءات الأمنيّة الاستفزازيّة ومظاهر عسكرة الفضاء الدينيّ، ومحاسبة جميع المتورّطين بالانتهاكات ضدّ الحريّات الدينيّة للشّيعة خلال موسم عاشوراء.

ودعت المجتمع الدوليّ بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان والهيئات الأمميّة، على اتخاذ خطوات عاجلة للضّغط على حكومة البحرين لاحترام التزاماتها الدوليّة، ومحاسبة المعتدين، والإفراج الفوريّ عن الموقوفين وإسقاط جميع التهم الموجّهة ضدّهم – بحسب المُنظّمة.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019151162


المواضیع ذات الصلة


  • منظّمة «سلام»: «عقدة الانتهاكات الموسميّة لعاشوراء في البحرين»
  • حقوقيّون: «سياسات حكومة البحرين ترتكز على تكريس التّمييز الطّائفيّ ضدّ المواطنين الّشيعة»
  • مركز البحرين: «عاشوراء قمع واعتقالات واستدعاءات واعتداءات تطال الحريّات الدينيّة في البحرين»
  • رابطة الصّحافة البحرينيّة: «تسامح البحرين لا يتسع لمواطنيها الشّيعة»
  • السّلطات البحرينيّة «تفرج عن خطيبٍ شيعيّ بعد حملةٍ أمنيّةٍ طائفيّةٍ على شعائر عاشوراء»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *