منامة بوست (خاص): شدّدت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة، حصارها الأمنيّ الأسبوعيّ على «بلدة الدّراز»، ومنعت المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة المركزيّة للأسبوع الحادي والأربعين على التوالي.

وفرضت العناصر طوقًا أمنيًا في محيط جامع الإمام الصّادق «ع» منذ صباح يوم الجمعة 18 يوليو/ تموز 2025، وصاحبتها المركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح، تحسّبًا لانطلاق تظاهراتٍ رفضًا للاضطهاد الطائفيّ الرسميّ في البلاد واحتجاجًا على التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ.

وشهدت عددٌ من المناطق تظاهراتٍ شعبيّة تنديدًا بجريمة التعدّي السّافر على المظاهر العاشورائيّة، وندّد المتظاهرون بمنهجيّة سياسة التّمييز والاضطهاد الطائفيّ، التي ينهجها النّظام الخليفيّ بانتهاكِ حريّة ممارسة الشّعائر الدينيّة، لدى المواطنين الشّيعة المكفولة لهم دستوريًّا وإنسانيًّا، وطالبوا بوقف حملات الاعتقالات والاستدعاءات بحقّ رجال الدين والعلماء الشّيعة، والإفراج الفوريّ عن المعتقلين السياسيين، وأكّدوا ضرورة إنهاء النّهج الأمنيّ القمعيّ.

وشدّدوا على الموقف الشّعبيّ المؤيّد لمحور المقاومة ورفض التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، وجدّدوا المُطالبة بطرد السّفير الصّهيونيّ وإغلاق سفارة الكيان في العاصمة المنامة، وجدّدوا موقفهم الدّاعم للمقاومة في لبنان وغزّة واليمن، وطالبوا بإنهاء الحصار الصّهيونيّ على غزة، ودعوا الأنظمة العربيّة إلى التدخّل العاجل لإدخال المساعدات الغذائيّة والطبيّة إلى القطاع.

وشرعت السّلطات البحرينيّة في منع صلاة الجمعة المركزيّة منذ الرابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، على خلفيّة الإصرار الشّعبيّ على تأبين الشّهيد الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «السّيد حسن نصر الله»، وخروج التّظاهرات الداعمة لجبهات المقاومة الإسلاميّة في لبنان وفلسطين واليمن، واحتجاجًا على اتفاقيات التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ.