منامة بوست: دان عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، العدوان الغاشم على الأراضي السوريّة واحتلال أجزاء منها، بعد سقوط نظام الرئيس السوريّ «بشار الأسد»، واستيلاء الجماعات المُسلّحة على السُلطة في البلاد.

وقال «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة في «جامع الإمام الصّادق عليه السلام»، في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إنّ السَّاحةُ العربيّة تزدحم بأحداثٍ بالغة الحساسيّة والخطورةِ، وما حدث في سوريا فتح شهيّة الكيان الصهيونيّ الغاصب على التَّمدُّد والاتِّساع، فها هو زحفهم على الأراضي السُّوريَّة، وبطشهم يتصاعد وعدوانهم الطّائش يستمر – على حدّ وصفه.

وأضاف أنّ عصابات الكيان الصّهيونيّ في قطاع غزة يقتلون أطفالًا وشيوخًا ونساء، ويدمّرون كلَّ من تطالُهُ أسلحتهم الفتَّاكة، ولا يستثنوا في ذلك دور عبادةٍ أو ملاجئ أو مستشفيات، هكذا أبرزوا كلَّ شراستهم وعدوانِهم وقمعِهم وحقدهم.

وأكّد تآمر اليهود والصّهاينة على الإسلام والمسلمين على مرّ العصور، وأنّ الواقع في هذا العصر شاهدٌ على هذا التآمر، وامتدادهم الجائر واضح على الأراضي السُّوريَّة في زحمة الأحداث عنوانٌ على مشروعهم التَّوسُّعيّ الخطير، وتساءل هل يستيقظ العرب والمسلمون ليتوحّدوا في مواجهة هذا المشروع المُرعب، الذي لا حدود أو خطوط حمراء أو قِيَم؛ لأنّهم لا يؤمنون بوجود خطوطٍ أو قيمٍ إلَّا قِيَم الغدر، والسُّوء والمكر والفساد في الأرض، وهو ما ينطبق عليهم في تدمير فلسطين ولبنان وسوريا.

وانتقد الأصوات التي تدافع عن الكيان الصهيونيّ وتبارك كلّ بطشهم وعبثهم وعدوانهم، حيث تنقلب المعايير في هذا العصر الموبوء وبعد موت الضمير والقيم، ودعا الأنظمة والشّعوب العربيّة والإسلاميّة إلى الاستيقاظ من غفلتها، وأن تتوحّد المواقف ويرفع الصوت المدافع عن قضايا الأمّة، وشدّد على أنّه بقدر ما يستيقظ الخطاب الأمين والكلمة الجريئة، يكون الحراسة لكلّ المسارات ويكون الصلاح والأمان للأمّة والأوطان من الخيانة والانحراف – حسب تعبيره.