منامة بوست: استقبل حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة» في «قصر الصخير»، أمير الكويت «مشعل الأحمد الصباح»، الذي قام بزيارةٍ رسميّة إلى البلاد في 13 فبراير/ شباط 2024، لعقدِ جلسة مباحثات رسميّة، وأصدرا بيانًا مشتركًا بعد هذه الجلسة.

واستعرض الجانبان العلاقات الثنائيّة بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافّة، وشدّدا على أهميّة توسيع آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة بينهما، وأشادا بنجاح اجتماع اللجنة الأمنيّة المشتركة بين البلدين في يوليو/ تموز 2023، واعتمدا نتائج الاجتماع ووجّها بتشكيل فرق عمل تنفيذيّة بين وزارتي الداخليّة في البلدين – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وبحث الجانبان تطوّرات الأوضاع في فلسطين والأراضي العربيّة المُحتلّة، وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانيّة في قطاع غزة، وما يشهده القطاع من حربٍ وحشيّة راح ضحيّتها عشرات الآلاف من المدنيين العزّل، بما في ذلك الأطفال والنساء والمسنّين، وتدمير للمنشآت الحيويّة ودُور العبادة والبنى التحتيّة ومقرّات المنظّمات الدوليّة، نتيجةً للاعتداءات السّافرة للكيان الصهيونيّ المُحتل.

وشدّدا على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدوليّ وخاصّة مجلس الأمن، بمسؤوليّاته لوقف العمليات العسكريّة في الأراضي الفلسطينيّة، وحماية المدنيين وفقًا للقانون الدوليّ، وطالبا بالضّغط على الكيان المحتل لإيقاف عدوانها ومنع محاولات فرض التّهجير القسريّ على الفلسطينيين من قطاع غزة، والذي يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدوليّ الإنسانيّ والقوانين الدوليّة.

وأكّدا تصميمهما الثّابت على مواصلة الجهود الإنسانيّة الرامية إلى تقديم المساعدات الإغاثية للشّعب الفلسطينيّ في قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدوليّ بالعمل على دعم جهود وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وشدّدا على أهميّة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضيّة الفلسطينيّة وفقًا لمبدأ حلّ الدولتين، وبما يكفل للشّعب الفلسطينيّ حقّه في إقامة دولته المستقلّة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقيّة.

وأكّد الجانبان أهميّة الحفاظ على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، واحترام حقّ الملاحة البحريّة فيها وفقًا لأحكام القانون الدوليّ واتفاقيّة الأمم المتّحدة لقانون البحار، حفاظًا على حريّة التجارة الدوليّة ومصالح العالم أجمع – بحسب الوكالة.

ويأتي هذا البيان المشترك مع استمرار النظام الحاكم في البحرين بالحفاظ على العلاقات الدبلوماسيّة مع الكيان الصهيونيّ، منذ توقيع اتفاقيّات التّطبيع برعايةٍ أمريكيّةٍ في البيت الأبيض، في العاصمة الأمريكيّة واشنطن في سبتمبر/ أيلول 2020، ومساعدة البحرين وبعض الدول العربيّة في التّغلّب على الحصار الاقتصاديّ والبحريّ، الذي يفرضه «اليمن» على السّفن الصّهيونيّة في البحر الأحمر، أو المتّجهة إلى موانئ الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة.