منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، أنّ مسؤوليّة النّظام والقوى المجتمعيّة الحفاظ على الثوابت الدينيّة، ولا قيمة لأيّ قناعاتٍ ما دامت لا تحمي كرامة هذا الوطن.

وقال «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة؛ في جامع «الإمام الصادق» عليه السلام في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة، إنّ أيّ تفريطٍ في حماية الثّوابت الدينيّة والثّوابت الأخلاقيّة لهذا الوطن، هو وصمة عار لا تُمحى من ذاكرة الأجيال، وتُعرّض إلى غضبِ اللهِ تعالى الواحد الجبار.

وأشار إلى أنّ إيقاف التّغييرات التي حاولت أن تؤسّس لمساراتٍ دخيلة على هذا الشّعب بكلّ طوائفه ومذاهبه، أمر في غاية الأهميّة والضّرورة، وإذا كانت هناك مراجعة للمناهج التعليميّة، فمطلوب أن تحرص هذه المناهج على صناعة المواطن، المعتزّ بهويّته الإيمانيّة والدينيّة والروحيّة والأخلاقيّة، وتبتعد عن أيّ مؤزّمات ومنزلقات مذهبيّة، وأنّ أيّ انحيازٍ عن هذا الهدف، يضع المناهج التعليميّة خارج الهويّة الأصيلة لهذا الوطن ولهذا الشّعب – على حدّ وصفه.

وشدّد على أنّ الدّين هو الذي يحدّد مسؤوليات الخطاب الدينيّ، وليس أيّ جهاتٍ أخرى، وهذا لا يعني أن لا يضع الخطاب الدينيّ في حسابه الحيثيات الموضوعيّة المتحرّكة، وهو أمر مطلوب جدًا، ومن خلاله تتشكّل المسارات الناجحة للخطاب.

واستنكر اعتداءات الاحتلال الصهيونيّ المستمرّة ضدّ الشّعب الفلسطينيّ، وقال إنّ «الكيان الصهيونيّ الغاصب، يواصل أبشع الجرائم في حقّ الشّعب الفلسطينيّ المظلوم، فقد أرعب ودمّر وقتل العشرات وهم نائمون فجر يوم الثلاثاء، وهكذا قتل النّساء والأطفال، وهدم البيوت واغتيال رجال المقاومة البواسل، ورغم كلّ هذا العبث الذي يمارسه الكيان الظّالم، فإنّ صمود الشّعب الفلسطينيّ يزداد قوّةً وصلابةً وثباتًا وتحدّيًا، ممّا أدخل الرعب في قلوب الصّهاينة، وأوجد الانهيار لدى الكيان الغاصب» – حسب تعبيره.