منامة بوست: جدّد وزير خارجيّة البحرين «عبد اللطيف الزيانيّ»، اتهاماته إلى دولة قطر بتجاهل دعوة قدّمتها حكومته إلى الدوحة لبحث القضايا العالقة بين البلدين.

وقال الزياني في اجتماع برلمانيّ حكوميّ مشترك، عبر الاتصال المرئيّ يوم الأحد 7 فبراير/ شباط 2021، إنّ المملكة حريصة على تنفيذ ما ورد في بيان «قمّة العُلا»، من التزامات من شأنها أن تهيّئ الظروف لبدء مرحلة جديدة في العلاقات الثنائيّة، وحلّ كافّة القضايا والمسائل العالقة مع دولة قطر» – حسب تعبيره.

وأشار الزياني، إلى أنّ وزارته أرسلت في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، خطابًا لنظيرتها القطريّة لبدء مباحثات حيال القضايا والموضوعات المعلّقة، تفعيلًا لما نصّ عليه بيان القمّة الخليجيّة.

وأضاف أنّ الوزارة قامت بتاريخ 5 فبراير/ شباط 2021، بإرسال خطاب إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجيّ، أشارت فيه إلى «عدم استجابة قطر لم تستجب للدعوة التي وجّهتها الخارجيّة البحرينيّة، وأنّه تمّ التأكيد أنّ البحرين سوف تنتظر الردّ على الدعوة إلى اللقاء الثنائيّ».

وأكد أنّ البحرين ملتزمة بما نصّ عليه بيان «قمّة العُلا»، وهي على استعداد لبدء مباحثات جادّة ثنائيّة مع قطر، لمعالجة كافّة القضايا والموضوعات العالقة – على حدّ قوله.

أشارت رئيسة مجلس النواب البحرينيّ «فوزية زينل»، إلى ضرورة إطلاع المجلس على مستجدّات الموقف البحرينيّ بعد القمّة الخليجيّة وبيان «قمّة العُلا»، وبيان الممارسات القطريّة المتواصلة التي تستهدف أرواح ومصالح الصيّادين البحرينيين، في ظلّ حرص المملكة على تماسك منظومة مجلس التعاون الخليجيّ والعلاقات الأخويّة – بحسب الوكالة.

وتسود حالة من التوتّر في العلاقات بين المنامة والدوحة، في ظلّ استمرار حملات إعلاميّة رسميّة بحرينيّة ممنهجة ضدّ المصالحة الخليجيّة، والتي سبقها هجوم عبر مجلس النواب ضدّ قطر، واتهامها بالاعتداء على البحّارة البحرينيين.

وكان وزير الخارجيّة «عبد اللطيف الزيانيّ» قد اتهم قطر في وقت سابق بارتكاب عدوان عسكريّ، هدفه خلق حالة من الابتزاز والاستفزاز السياسيّ، فيما قال لاحقّا إنّ «قمّة العُلا» هي مرحلة جديدة، كشفت عن النوايا الحسنة، قبل أن تُقدم سلطات البحرين على توتير العلاقات مرة أخرى بعد انعقاد القمّة الخليجيّة في «محافظة العُلا» السعوديّة.