منامة بوست – (أسوشيتد برس): كشفت دراسة للأوبئة أنّ «البحرين وقطر» حقّقتا أعلى معدلات الإصابة بفيروس «كورونا كوفيد 19» المستجد في العالم، إذ تتركّز أغلب الإصابات في صفوف العمّال الوافدين الأجانب، دون ظهور أعراضٍ للوباء المنتشر في المنطقة.

وأكّدت الدراسة التي أجراها باحث الأمراض في قسم الطب في «وايل كورنيل – ليث أبو ردّاد» ونشرتها وكالة «أسوشيتد برس» يوم الخميس 23 يوليو/ تموز 2020، إنّ «قطر التي يبلغ عدد سكّانها «2.8 مليون نسمة»، سجّلت ما يقارب «107871 حالة إصابة و 163 حالة وفاة»، فيما «وثّقت البحرين، التي يبلغ عدد سكّانها 1.6 مليون نسمة، أكثر من 37000 حالة إصابة و130 حالة وفاة».

وقالت إنّ «30٪» من المصابين في قطر هم من الهند، و«18٪» من النيبال، و«14٪» من بنغلادش، أما في البحرين فقد أُصيب حوالي «1310 بحرينيّ»، «2600 مواطن هنديّ»، إضافة إلى «1260 من بنغلاديش»، وأكثر من «400 عامل» من باكستان، وعدد مماثل من نيبال.

وأشارت إلى أنّ أرقام المصابين في البلدين عكست حالات الإصابة غير المصحوبة بأعراض ظاهرة للفيروس، حيث وجدت دراسة جديدة في قطر أنّ ما يقرب من «60٪» من الاختبارات الإيجابيّة لم تُظهر على المصابين أيّ أعراض على الإطلاق، بينما قدّرت السلطات البحرينيّة نسبة أعداد المصابين دون أعراض بحوالي «68٪».

ولفتت وكالة إلى أنّ السلطات البحرينيّة نقلت أكثر من «ثمانية آلاف عامل» إلى مساكن جديدة، وحدّدت عدد الأفراد المسموح إقامتهم في الغرفة الواحدة لخمسة عمّال لكلّ غرفة، وبمساحة حوالي ثلاثة أمتار – عشرة أقدام» لكلّ واحد.

وأوضحت قاعدة البيانات أن أكثر من «2000 حالة» في البحرين جاءت «كجزء من حملة للحصول على عينات عشوائية من المجتمع»، وقد تمّ اختبار أكثر من «1300 عامل أجنبي»، وتم وضع المنطقة التي يعيشون فيها تحت الحجر الإلزامي.

ويقول مُعدّ الدراسة «أبو ردّاد»، إنّ العدد الكبير من الأفراد عديمي الأعراض في كلا البلدين يعني أنه بمجرد وصول الفيروس إلى عدد جديد من السكان، فإنّه يزيد بشكل كبير من خطر انتشاره دون علم أثناء الشعور بالراحة، ويُضيف «أنت تتحدث فقط عن شرارة الحريق».