منامة بوست: قال الناشط السياسي والباحث في علم الاجتماع الدكتور عبدالهادي خلف أنّ السلطة في البحرين تستغل القوانين حسب مصالحها وتطبقها على الناس بانتقائية.

خلف أوضح في حوار مع موقع المواطن الألكتروني ان تجربة برلمان 1973 اختلفت عن برلمان 2002 ومابعده اختلافا شاسعاً حيث كان برلمان 1973 يحمل توجهاً وطنياً يعمل على مواجهة السلطة، بينما غلب الطابع الفئوي على برلمان 2002 ومابعده حيث حاول التوافق مع السلطة، مشيرًا إلى أنّ ما بعد 2002 لم تنجح محاولات التنبيه إلى ضرورة عدم تشكيل القوائم الانتخابية على أساس الانتماء الطائفي أو المناطقي عوضاً عن القوائم الوطنية.

وأشار إلى أنّ الأسرة الحاكمة تستخدم موروث الفتح »فتح/غزو البحرين عام 1783« كأداة فكرية ثقافية لتكريس شرعية حكمها، وتحشيد الولاء لها، كما يرفض النظام الخليفي الاندماج في النسيج الوطني لشعب البحرين، ويرى نفسه قبيلة متفوقة ومتعالية على جميع فئات المجتمع- حسب تعبيره.

ورأى أنّ الأسرة الحاكمة لا تريد للناس إلاّ أن يكون لها خياران: »إما أن يتعلقوا بتلابيب من يمنحهم المكرمات وإما بتلابيب من يتوسط لهم لدى من يمنح المكرمات«، مؤكدًا استحالة قيام دولة دستورية وديمقراطية في البحرين طالما بقي موروث الغزو حاكماً لعلاقة العائلة الخليفية بالشعب.

ولفت الناشط السياسي انّه لولا دور المناضلين الوطنيين لنجحت السلطة في تحويل الخلاف السياسي في البحرين إلى خلاف بسيط يمكن تسويته بالمحاصصة وبصفقات المقايضة، مشدّداً على ضرورة ممارسة حق انتقاد ممارسات الناشطين في الشأن العام، سواء كانوا من طرف الحكومة أو المعارضة.

وذكر الدكتور عبدالهادي خلف أنّ الحاكم حمد بن عيسى ال خليفة يريد للبحرين أن تصبح بلا هوية، وأن تبتعد عن محيطها العربي من خلال خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني مثالاً على ذلك- على حد قوله.