منامة بوست: يبدو أنّ ملامح المقاطعة للحوم قد اتخذت مسارًا جدّيًا، حيث خلُص تحقيق لصحيفة الوسط نُشر يوم الإثنين 12 أكتوبر/ تشرين الأوّل، إلى أنّ حال القصّابين في سوق المنامة المركزيّ خلال اليومين قد آلَ إلى تخزين أجزاء كبيرة من ذبائح الأغنام المُبرَّدة (المُكفّنة) والأبقار، بسبب عزوف المستهلكين والمطاعم والفنادق عن الإقبال على اللحوم منذ دخول قرار إعادة توجيه الدعم حيّز التنفيذ مطلع الشهر الجاري.

ويضيف التحقيق: عاود قصّابون وجزّارون الامتناع عن تداول اللحوم يوم الأحد 11 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2015، بعد أن بلغ حجم التداول في السوق إلى مستوًى متدنٍّ للغاية بعد انتعاشٍ طفيفٍ مرّت به خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وبقيت ذبائح مُعلّقة على منصّة الجزّارين لدى بعض القصّابين حتى ما بعد الظهر، من دون إقبالٍ عليها، حيث اكتفى المستهلكون بطلب ما لا يزيد على 3 أو 5 كيلوغرامات على الأكثر. وراوحت الأسعار محلّها من دون تراجع على الرغم من تدنّي مستوى الطلب أمام العرض، وتوافرت لحوم الأغنام المُبرَّدة بسعر 2.700 دينار للكيلوغرام الواحد، وذلك بعد أن كانت تُعرض للبيع خلال فترة قبل رفع الدعم بقيمة دينارٍ واحدٍ فقط. وكذلك الحال بالنسبة للحوم الأبقار الباكستانيّة المُبرَّدة التي عُرضت للبيع بقيمة 2.200 دينار للكيلوغرام، بعد أن كانت 1.200 في السابق. علمًا أنّ سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الاستراليّة الطازجة توافرت بقيمة 3.200 دينار بعد أن كانت بدينارٍ واحدٍ فقط.

وقد سخط المواطنون على قرار رفع الدعم عن اللحوم البيضاء والحمراء بداية أكتوبر/ تشرين الأوّل الجاري، وماجت وسائل التواصل الاجتماعيّ بالحثّ على المقاطعة قُبيل الدخول في شهر أكتوبر.

هذا وتعاني البلاد أزمةً اقتصاديّةً جرّاء السياسات المتَّخذة من قبل النظام، الذي يصرف ملايين الدنانير على مشاريع غير ذات أهميّة من جهة، ويصرف الملايين على وزارتي الداخليّة والدفاع لقمع الحراك في البحرين من جهةٍ أخرى.