منامة بوست (خاص): قال المسؤول عن ملفّ المساجد المهدّمة الشيخ محمد المنسي، إنّ أربع سنوات مضت على جريمة هدم المساجد في البحرين من قبل السلطات الحاكمة، منذ فترة السلامة الوطنيّة عام 2011، والتي طالت ما لا يقلّ عن 38 مسجدًا وما تبعها من انتهاكات وهدم متكرر لمحاولات المواطنين في بناء أو تسوير مواقع تلك المساجد المهدّمة.

وأشار إلى محاولات السلطات ومنها إدارة الأوقاف، بالتملص والتهرب من استحقاقات وتبعات هذه الجريمة شرعًا وقانونًا وبمختلف الأساليب، بل ومحاولة التخفيف من قبح وشناعة هذه الجريمة ومرتكبيها، مشدّدًا على ضرورة المطالبة ببناء المساجد المهدّمة ومعاقبة هادميها- على حدّ قوله.

وتساءل المنسي عن أسباب التأخر كثيرًا في بناء المساجد المهدّمة، موضحًا أنّه بعد قرابة أربع سنوات، يتمّ الإعلان عن اكتمال تسعين في المائة فقط – مع التحفّظ على هذا الإعلان لأنّ الواقع خلافه- والإجراءات القانونيّة التي سيتمّ اتخاذها بحقّ المسؤولين عن أعمال هدم المساجد، وكذلك ما هو المستند الشرعيّ والقانونيّ في محاولة تغيير واستبدال بعض المواقع الأصليّة لتلك المساجد المهدّمة؟

وأضاف أنّ هناك بعض المساجد تمّ الانتهاء من بنائها قبل قرابة ثلاثة أشهر، ولكنّها ما زالت معطّلة ولم تفتح للمصلّين، فضلًا عن مصير بقيّة المساجد المهدّمة التي لم يشرع في بنائها إلى الآن كمسجد «العلويات» بالزنج، ومسجد «أبو ذر الغفاري» بالنويدرات.