منامة بوست: نشرت صحيفة الأخبار اللبنانيّة يوم الجمعة 23 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2015، تقريرًا حول موقف السلطة من يوم عاشوراء، وما يحتويه من مظاهر وشعائر وممارسات اعتاد الشيعة ممارستها منذ مئات السنين.

ويحتوي التقرير على إقرار من الخارجيّة الأمريكيّة بأنّ نسبة الشيعة في البحرين 65%، يعتبرون الأغلبيّة حتى مع سرعة وتيرة التجنيس الحاصل لتغيير التركيبة السكّانيّة.

التقرير يحكي معاناة الناس مع السلطة، حينما تستدعي الخطباء والرواديد من أجل التضييق والإسكات، يقول التقرير: «منذ 5 سنوات، تحديدًا بعد انطلاق الحراك الشعبيّ في البحرين، باتت ذكرى عاشوراء محلّ استهداف مباشر من قبل السلطة. ولو أنّه ظلّ استفزازيًّا، إلا أنّه لم يعد جديدًا أن تُنقل صور قوّات الأمن وهي تنزع رايات السواد من قرى البحرين، أو تسقط شعارات ترمز إلى المناسبة، تسقط قوّات النظام البحرينيّ راية للحسين (ع) فترتفع عوضًا عنها رايات. تُنزع الشعارات عن جدران قرى البحرين فيخرج الشبّان لصبغ هذه الجدران بالسواد».

ويضيف: «الاستدعاءات والتحقيقات التي تجريها السلطة تطال خطباء المنابر الذين يتولّون سرد واقعة عاشوراء. يذكر تقرير وزارة الخارجيّة الأميركيّة بشأن الحريّات الدينيّة لعام 2014 كيف استدعت السلطات المنشدين والخطباء الذين يشاركون في إحياء موسم عاشوراء لسؤالهم بشأن معتقداتهم».

وسخر التقرير من مطالبات السلطة للخطباء، بالقول: «إلا أنّ المثير للسخرية هو مطالبة خطباء آخرين خلال استدعائهم العام الماضي بعدم التعرّض «بسوء إلى يزيد بن معاوية»، وفق ما ينقل مسؤول الحريّات الدينيّة في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان».

ويختم التقرير خلاصته بالتذكير بما حدث قبل تسع سنوات: «عام 2006، أُثيرت ضجّة كبيرة حول لافتة عاشورائيّة، تضمّنت كلمة للشيخ عيسى قاسم، قال فيها: «معركة كربلاء قائمة بطرفيها اليوم وغدًا… في كلّ ساحات الحياة والمجتمع… وسيبقى الناس منقسمين إلى معسكر مع الحسين (ع) ومعسكر مع يزيد فاختر معسكرك». أُزيلت اللافتة التي وصفها مؤيّدو النظام بالمستفزّة… بما فُهم أنّه إقرار بأنّ النظام الديكتاتوريّ كان قد اختار معسكره».