منامة بوست (خاص): قال القياديّ في تيّار العمل الإسلاميّ السيّد جعفر العلوي، أنّ النظام الخليفيّ متخوّف من تحوّل البحرين إلى حالة حيويّة كربلائيّة، فالنظام يعتبر المدرسة العاشورائيّة وما تبثّه من ثقافة ووعي وقيم مخالفة لتوجّهاته، مشيرًا إلى أنّ النظام يريد بثّ الفساد والانحطاط الأخلاقيّ، وأن يبعد المواطنون عن دينهم بشكلٍ أو بآخر.

العلوي أشار في حديثه مع قناة العالم الإخباريّة، إلى أنّ النظام لا يريد أن يستمدّ الشعب قيم الشجاعة والبطولة والشهادة ومواجهة الطغاة ورفض الظلم من مدرسة عاشوراء، فالنظام لديه فكرة عن تعمّد وإصرار بقهر الناس، وإيذائهم في هذه المناسبة من أجل تنفيس ما لديه أيضًا، سيّما أنّ النظام يعيش بالعقليّة القبليّة.

ورأى القياديّ السياسيّ أنّ النظام يعيش عقدة تاريخيّة، ويجب عليه أن يستسلم ويسّلم بأمر الشعب، فمن حقّ الجماهير أن تعبّر عن رأيها، وأن تمارس شعائرها الدينيّة بحريّة، متسائلًا عن الضرر من وجود أعلام ولافتات سوداء، نافيًا ما يبثّه النظام بأنّ هذه الرايات تحمل معاني سياسيّة، فالسواد عُرفًا يعبّر عن حالة الحزن لدى المسلمين في كلّ أرجاء العالم.

وأوضح أنّ الشعائر الدينيّة الحسينيّة هي تعبير عام، وليس في داخل المنازل والحسينيّات فقط، فالسواد يكتسي الشوارع العامة حُزنًا على مصاب سيّد الشهداء، مبديًا استغرابه من ادّعاء وزارة الداخليّة بأنّها تطبّق القانون، متسائلًا «أين القانون من التعذيب الممنهج الذي يتعرض له المعتقلون؟» و«لماذا لا يُسمح للمراقب الدوليّ من الأمم المتحدة بالمجيء للبحرين؟»، مؤكّدًا أنّ «القانون يجب أن يحمي الشعب ومعتقداتهم لا أن يهاجم طائفة بأكملها عبر مهاجمته لشعائرها».

ولفت العلوي إلى أنّ وزارة الداخليّة بالمنتسبين إليها هم أكثر من يخالفون القانون، وعلى رأسهم وزير الداخليّة، معتبرًا أنّ النظام يمارس المزيد من التضييق والإيذاءات المستمرّة، فالنظام لم يترك أيّ مجال لتحرّك الشعب قانونيًّا باعتقاله قيادات المعارضة الرسميّة، مضيفًا أنّ «كلّ محاولات النظام لطمس وتغييب الحقائق الحسينيّة ستبوء بالفشل»، وأنّ «من حقّ الشعب أن يُقاوم هذا النظام ويحاول تغييره بكُل ما أوتي من قوّةٍ وموقفٍ وثقافة».