منامة بوست: قال مسؤول قسم الحريّات الدينيّة في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان، أنّ إصرار السلطة في البحرين على رفض اعتماد مبدأ الحوار للوصول لتوافقات وطنيّة يعود بأضرار وخيمة على البيئة الاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة، فتعويل السلطة على عنصر الوقت خيار خاسر، فالشعب لن يتخلّى عن المطالبة بتعزيز الديمقراطيّة وتحقيق المواطنة المتساوية.

السلمان أوضح عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر»، يوم السبت 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، أنّ إصرار السلطة على رفض اعتماد مبدأ الحوار وتقبّل القناعات الشعبيّة يزيد الفاتورة الباهظة التي يدفعها الشعب والسلطة والوطن، مؤكّدًا أنّ الاستخدام المفرط للقوّة، والاعتقالات التعسّفيّة، والتضييق على الحريّات، وزيادة انتهاكات حقوق الإنسان خيارات فاشلة ومكلفة على السلطة.

وشدّد على أهميّة مشاركة جميع القيادات السياسيّة المعتقلة والجمعيّات الديمقراطيّة لإنجاح الحوار الوطنيّ، معبّرًا عن رفضه للحوار الصوريّ الذي يهدف إلى إسكات المطالبات الدوليّة لقبول السلطة بالحوار، داعيًا السلطة للاستجابة لدعوة المفوّض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بتاريخ 15يونيو/ حزيران 2015 لفتح باب الحوار مع المعارضة.

وطالب السلمان المجتمع الدوليّ بالضغط على الحكومة البحرينيّة لإيقاف الانتهاكات واعتماد مبدأ الحوار لتحقيق التوافقات الشعبيّة التي تفضي للاستقرار المستدام، مشيرًا إلى أنّ نجاح الحوار يتطلّب مساعدة دوليّة من الأمم المتحدة للوصول إلى حلول جذريّة تفضي لصيغ دستوريّة تحظى بالموافقة من الأغلبيّة الشعبيّة.