Friday 29,Mar,2024 02:49

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

من «الاستفتاء الشعبيّ» إلى «العريضة الشعبيّة».. شعبٌ يقرّر مصيرَه

منامة بوست (خاص): يتطلع البحرينيّون بكافة أطيافهم إلى يوم السبت القادم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.. هو تاريخ ينظرون إليه على أنّه أحد المفاصل السياسيّة، ومنعطف أساسيّ يمكن أن يأخذ بالأزمة

منامة بوست (خاص): يتطلع البحرينيّون بكافة أطيافهم إلى يوم السبت القادم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.. هو تاريخ ينظرون إليه على أنّه أحد المفاصل السياسيّة، ومنعطف أساسيّ يمكن أن يأخذ بالأزمة الحاصلة في البحرين منذ عام 2011 إلى أماكن وخطوات جديدة.

ليست انتخابات السلطة هي ما ينتظره البحرينيّون، وليست «ديمقراطيّة النظام» هي ما ينشده أبناء الثورة.. بل ينظرون إلى ما وراء ذلك، إلى أولئك الجنود المجهولين الذين يبدعون في أفكارهم الثوريّة والمصيريّة، فكان النتاج هذه المرّة، عريضة شعبيّة يوقّع عليها شعب البحرين الرافض لـ«مسرحيات النظام»، وتطالب بانتخاب مجلس تأسيسي يضع دستورًا جديدًا للبلاد.

قبل أربع سنوات من اليوم، وجّه شعب البحرين صفعة مؤلمة وموجعة لأركان النظام، باستفتاء شعبيّ أثبت ضآلة حجم النظام مقابل القوة التمثيليّة الضخمة التي تمتلكها المعارضة بكافة أطيافها، ففشلت انتخابات النظام «الصوريّة» فشلًا ذريعًا، وظهرت صورته الهزيلة أمام أعين العالم، وكانت الفضيحة بإقبال ضعيف وهزيل إلى صناديق الإقتراع، ليقين شعب البحرين بأنّ هذه الانتخابات ليست سوى مسرحيّة يمثّلها النظام ومرتزقته لعرضها أمام عالَم «منافق».

وفي المشهد الآخر، شعب بحرينيّ واعٍ وثوري، حوّل «مسرحية النظام» في ذلك اليوم المشهود، إلى عرس ديمقراطيّ تاريخي، بالإقبال الكثيف للتصويت في استفتاء شعبيّ لتقرير المصير، فكانت الصفعة الثانية لنظام الانتهاكات والقتل، فشلٌ في الانتخابات ونجاح الاستفتاء.

واليوم، يعود الشعب البحرينيّ إلى الرهان من جديد على توجيه ضربة أخرى للنظام بمقاطعة انتخاباته، من خلال عريضة شعبيّة تجسّد المعنى الحقيقي للديمقراطيّة، وتؤكّد حقّ الشعوب في تقرير مصيرها، ورسم مستقبلها بأيديها.

هو يوم مشهود.. سيشهد أولًا على فشل جديد لمحاولات السلطة تلميع نفسها عبر انتخابات صورية ومزورة، وسيشهد ثانيًا على الإقبال الشعبي للتوقيع على العريضة الشعبية ومقاطعة «ادعاءات الديمقراطية» وإسقاطها، ما يشكّل ضربة جديدة موجعة للنظام الذي أوجع شعبه قتلًا واعتقالًا وتعذيبًا واضطهادًا على مرّ السنوات.

شعب بأكمله مدعوّ للوقوف في وجه نظام الظلم، ليقول «لا» لانتخابات باطلة ومعلّبة ومعروفة النتائج، وليقول «نعم» لتقرير مصيره بيده عبر التوقيع على العريضة الشعبية المطالبة بانتخاب مجلس تأسيسي يكتب دستورًا جديدًا للبحرين، وينقل الصراع مع الطغمة الحاكمة في البحرين إلى مستوى آخر، عنوانه هذه المرة إبراز هشاشة النظام وضآلة حجمه الشعبي وفضح صورته الحقيقية أمام العالم، لعل هناك من يرى ويسمع!!

بعد عرس «الاستفتاء الشعبي»، عرس «العريضة الشعبية» الموعود، وفيه سيقول الشعب كلمته ويرفع صرخة الرفض مجددًا، لقطع الطريق أمام السلطة في محاولتها تزوير الواقع في البحرين وإظهاره بعكس الحقيقة الموجودة.. وليثبت مرة جديدة للعالم المتخاذل أنّ الشعب بأغلبيّته الساحقة يقف صفًّا واحدًا في مواجهة أقليّة حاكمة، مُطلقًا رسالته لكلّ من يسمع، أنّ في البحرين شعبًا أبى إلّا أن يكتب مصيره بيده، وأن يرسم النهاية بأنامله الثوريّة.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2018122325


المواضیع ذات الصلة


  • وزير خارجيّة المنامة و«عارُ التطبيع».. «اللي اختشوا ماتوا»
  • عام على حصار الدراز… والقرار «مقاومة»
  • «ارحلوا يا أمريكان» .. كابوس الخروج البريطاني من جديد!!
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *