Wednesday 17,Apr,2024 01:53

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

«ارحلوا يا أمريكان» .. كابوس الخروج البريطاني من جديد!!

منامة بوست (خاص): بعد إعلان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية في البحرين في أول يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، عاد اليوم ليثبّت الاستراتيجية الثورية الجديدة

منامة بوست (خاص): بعد إعلان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية في البحرين في أول يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، عاد اليوم ليثبّت الاستراتيجية الثورية الجديدة في المواجهة، بالدعوة إلى مسيرة الغضب نحو السفارة الأمريكية لتأكيد المضي في خيار رفض هذا الوجود، وعلى أحقيته في اختيار الزمان والمكان والهدف.

«ارحلوا يا أمريكان» هو الشعار، والهدف هو إسقاط الحماية عن «الديكتاتور حمد»، والقضية الأساس هي استمرار المواجهة حتى تحقيق الأهداف الثورية، مهما تطلب الأمر من تضحيات؛ اعتاد الشعب الثائر على تقديمها، ومهما احتاجت القضية من دماء لثباتها وصمودها من أجل تحقيق النصر الحقيقي.

«اخرجوا من غير عودة»، نداء يقلق راحة حاكم البحرين ويعيده بالذاكرة إلى الخروج البريطاني من الخليج عام 1971، ويقض مضاجع مَن سأل البريطانيين يوماً «هل طلب منكم أحد الذهاب؟»، في استعادة للماضي المرعب، حين اتخذت المملكة المتحدة ذلك القرار من جانب واحد، دون أن تعبأ بمصالح حلفائها في المنطقة، جرياً على عادات كل الدول الاستعمارية الكبرى حين تشعر بأن مصالحها باتت مهددة، فتلجأ إلى اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة لها حصراً.

من هنا، عرف الائتلاف أين يضرب وكيف، فوضع النظام في البحرين أمام أسوأ الكوابيس، متوعداً إياه بإفقاده الورقة الرابحة والأقوى التي يمتلكها، وهي الوجود الأمريكي الضامن الرئيسي لبقائه واستمراره، بل المتستر على إمعانه في استبداده وظلمه وارتكاب الجرائم الكبرى والتعدي على المقدسات وتجاوز كل الخطوط الحمر.

يدرك كل بحريني اليوم، أن الوجود الأمريكي في البحرين هو الشريان الرئيسي الذي يمد النظام بالحياة، وأن واجبهم الوطني والثوري هو قطع هذا الشريان وترك النظام لينزف حتى الموت، وليعبروا بالبحرين إلى الأمان والسلام بعد أن عاثت فيها أيادي الظلام الخراب والدمار والظلم والاستبداد.

أعين العالم كلها شاخصة اليوم على الحراك الرافض لوجود الأمريكي في البحرين، حيث المواجهة تحمل الطابع السياسي والثوري معاً، فهي من جهة معركة سياسية حقيقية تتجسد في تحدي الإرادة الأمريكية المسيطرة والمهيمنة على الشعوب، والتي تحاول أن تفرض مشروعها التقسيمي والاستعماري على كل العالم، ومن جهة أخرى هي معركة ثورية تحمل لواء مقاومة الاحتلال والوجود غير الشرعي، والاستعداد للذهاب حتى النهاية في طريق إنهاء هذا الوجود الذي ترفضه الغالبية العظمى من الشعب البحريني.

لعبة عض الأصابع قد بدأت، وحتماً سيكون الفوز فيها للأكثر قدرة على التحمل والصبر، وليس هناك أي شك في القدرة الكبيرة التي يمتلكها الشعب البحريني على تحمل الصعاب والآلام العظيمة، ومروره بمراحل عديدة أعطى فيها دروساً في الصبر من خلال الثبات في الميدان لسِتِّ سنوات متتالية دون أي تراجع أو استسلام.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2017074226


المواضیع ذات الصلة


  • وزير خارجيّة المنامة و«عارُ التطبيع».. «اللي اختشوا ماتوا»
  • من «الاستفتاء الشعبيّ» إلى «العريضة الشعبيّة».. شعبٌ يقرّر مصيرَه
  • عام على حصار الدراز… والقرار «مقاومة»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *