Friday 19,Apr,2024 23:00

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

معرض شهداء البحرين في كربلاء يجمع أخوة الشهادة .. تجديد العهد مع الحسين عليه السلام

منامة بوست (خاص): افتُتح في مدينة كربلاء المقدّسة يوم الإثنين 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 معرض شهداء الثورة البحرينيّة، معرض تجديد العهد مع الشهداء

منامة بوست (خاص): افتُتح في مدينة كربلاء المقدّسة يوم الإثنين 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 معرض شهداء الثورة البحرينيّة، معرض تجديد العهد مع الشهداء الذين مضوا على طريق الإمام الحسين عليه السلام، ولتخليد الذكرى لهؤلاء الأبطال الذين مضوا في طريق المواجهة مع الظالمين.

معرض الشهادة المبارك، افتتحه رئيس بعثة السيّد القائد الخامنئيّ إلى كربلاء حجّة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ نجفي روحاني، وشارك في المعرض أيضًا مدير كتائب سيّد الشهداء في كربلاء السيّد تحرير الموسوي، ومدير مكتب عصائب أهل الحقّ في كربلاء الشيخ سعد السعديّ، عبر كلمات أكّدت على خيار النضال والمقاومة وعلى الكرامة العليا التي نالها الشهداء في معركتهم ضدّ الظالمين والمجرمين، وشدّدت على أنّ العدوّ واحد رغم تعدّد ساحات الجهاد، وأنّ الثبات والصمود في أرض المعركة هو الطريق الأمثل لنيل النصر العزيز.

عندما ننظر إلى تلك الملايين المجتمعة والمحتشدة حول ضريح أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس – عليهما السلام- في كربلاء هذه الأيام، ندرك جيّدًا أنّ دماءكم أيها الشهداء هي التي انتصرت، وأنّ منطق جهادكم وبطولاتكم هو الذي بقى خالدًا، وأنّ منطق الحوراء زينب – عليها السلام- «كد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك؛ فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا» هو الذي انتصر.

تعانقت صور الشهداء في معرض كربلاء، فمن شهداء ثورة العزّة في البحرين، إلى شهداء الحجاز الأبيّة، إلى شهداء اليمن المظلومين، إلى شهداء سوريا الصامدين، وشهداء العراق الكربلائيّين، وصولًا إلى شهداء لبنان الأبطال البواسل. لم تجمعهم الشهادة فحسب، بل كانت القضيّة هي التي جمعتهم، والطريق على درب الجهاد الحسينيّ هو الذي وحّدهم، والعدوّ كان واحدًا، من قتلة سبط الرسول «ص» في كربلاء إلى مجرمي وسفّاحي هذا العصر على اختلاف مسمّياتهم.

مشى هؤلاء الشهداء في طريق ذات الشوكة، على اختلاف بلدانهم، لكنّ الهدف واحد والقضيّة واحدة، والطريق التي سلكوها أرادوها أن تكون نحو الحريّة والعزّة والكرامة، فكانت صور شهداء كربلاء تتراءى لهم كلّما حثّوا الخطى، مدركين أنّ النصر الأكبر لا يمكن أن يتحقّق إلا بنزف الدماء في سبيل الله، وفي سبيل ردّ الظلم ودحر الأعداء مهما كانت قوّتهم، ومهما كان عددهم، ومهما حملوا من أسلحة.

جمعت البحرين الشهداء في كربلاء، فكان المعرض لتجديد العهد لهم في السير على خطاهم، وللتأكيد على أن ذكراهم ستبقى حيّة في كلّ النفوس الأبيّة وفي وجدان كلّ الشعوب الشريفة والمقاومة، ولمعاهدة هؤلاء الشهداء على عدم التخلّي عن درب الجهاد والمقاومة مهما كانت التضحيات ومهما سقط من شهداء على طريق النصر.

تفاعلت الجماهير الحسينيّة من زوّار مرقدَي الإمام الحسين وأبي الفضل العبّاس – عليهما السلام- بشكل كبير ومؤثّر مع الصور التي حكت المعاناة، وروت حكايات من التضحية والفداء والجهاد والبسالة. وعبّرت الجماهير الحاضرة في معرض الشهداء عن دعمها لثورة البحرين، وعن تأييدها لكلّ المطالب المحقّة التي خرج أبناء البحرين الأباة من أجل تحقيقها، وكانت الدموع المنهمرة، هي أصدق وأبلغ تعبير عن التأثّر بما شاهده الحاضرون من صور توثّق جرائم السفّاحين، وتروي حكايات من الاضطهاد والتعذيب التي عاشها شعب البحرين، وما زال يعيشها في كلّ يوم.

المعرض كشف جوانب مهمّة من قضيّة شهداء البحرين وشهداء الأقطار الإسلاميّة الأخرى، عن كيفية قتلهم، والإرهاب الذي مورس في هذه الدول جميعها، من أجل القضاء على كلّ صوتٍ مقاوم ومناضل شريف، وأوضح العلاقة الوثيقة بين الأنظمة القمعيّة الاستبداديّة، وبين التنظيمات الإرهابيّة التكفيريّة، التي عاثت فسادًا وظلمًا وقتلًا في شعوب المنطقة، ليؤكّد أنّ المجرم الذي يقتل أبناء البحرين ويرتكب بهم أفظع الأعمال الوحشيّة، هو نفسه ذلك الداعشيّ السفّاح الذي قطع الرؤوس وارتكب المجازر الدمويّة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وهو نفسه الذي أعدم الشهيد الشيخ نمر باقر النمر؛ فالمدرسة التي تخرّج منها هؤلاء واحدة، هي مدرسة الإرهاب والقتل والتوحّش.

أكّدت الكلمات التي أُلقيت في معرض الشهادة، على صمود الشعب البحرينيّ واستمراره في ثورته المباركة، وعدم تراجعه مهما كثرت الصعاب، ومهما اشتدّت غطرسة النظام وداعميه، والصمود حتى النهاية لتحقيق النصر أو الشهادة، وعاهدت على السير على خطى الشهداء العظام الذين سطّروا ملاحم البطولة، وكتبوا بدمائهم الزكيّة سطورًا ذهبيّة من الثبات والصمود والنضال، وعلى تخليد ذكراهم العطرة والاستلهام من بطولاتهم.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2017015125


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *