منامة بوست (خاص): أثار النائب الإخوانيّ السابق «محمـد خالد» جدلًا على موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر»، بعد تهجّمه بتغريدة على الإمام الثاني عشر للشيعة – الإمام المهدي (عج)- ووصفه «بالمتعفّن في سردابه»، ليحذفها لاحقًا.

وتأتي تغريدة النائب السابق في سياق تأييده الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة الإيرانيّة «طهران»، لكن تعدّيه على مقام الإمام أثار حفيظة العديد من المواطنين الذين طالبوا الجهات المعنيّة بمحاسبته قانونيًّا، أسوة بغيره من المغرّدين الذين اعتقلوا وغرّموا مبالغ ماليّة في وقتٍ سابقٍ بتهم التعدّي على الصحابة، أبرزهم «الناشط نادر عبد الإمام والصحافي الرياضي فيصل هيات»، إذ يُعاقب قانون العقوبات البحرينيّ «بالحبس مدّة تزيد على سنة أو بالغرامة التي لا تتجاوز 100 دينار من تعدّى بإحدى طرق العلانيّة على إحدى الملل المعترف بها أو حقّر من شعائرها».

عضو مجلس النوّاب «جلال كاظم» من جهته وجّه للمدعو «محمـد خالد» تغريدة قال فيها، «ازدراؤك للنظام الإيراني هذا شأنك ولا نختلف عليه، أما ازدراؤك لمذهب الشيعة علنًا هذا الأمر يتطلب توقيفك ومحاسبتك قانونيًّا»، فيما ردّ الأخير مبرّرًا بالقول، «شكرًا يا أخ جلال.. هذه تغريدة كتبها مغرد اسمه جيري ماهر .. فإذا أردت محاسبته فهذا شأنك.. وتعلم يقينًا بموقفي معك ومع من يساندون ويقفون مع قيادتنا الموقرة ولله الحمد»، فأجابه النائب، «إنّ الناقل كالفاعل .. والمتستر كالمجرم، والقانون يحاسب ويجرم كلّ من يكتب وينقل وينشر في ازدراء الأديان والمذاهب الدينيّة».

ووجّهت المحامية البحرينيّة «ريما شعلان» تغريدة للنيابة العامة ووزارة الداخلية البحرينية قالت فيها: «إلى من يهمّه الأمر من القائمين على تطبيق القانون باعتقادي هذه التغريدة المنسوبة للمدعو محـمد خالد بوعمار مخالفة للقانون وتشكل جريمة، ما رأيكم يا سادة؟».

ويُعدّ النائب السابق أحد المُجنّسين في البحرين من أصولٍ إيرانيّة ومعروفٌ بمواقفه المتشددة ضد الحراك الشعبيّ المعارض، فيما اكتسب نجله الأكبر عمّار الجنسية القطرية وما زال يعمل مدربًا إعلاميًّا في قناة الجزيرة القطريّة على الرغم من تفاقم الأزمة السياسية بين البحرين وقطر، واتهامها القناة بالتحريض السياسي ضدّها.