منامة بوست (خاص): شدّد العلّامة السيّد عبد الله الغريفي على أنّ «إصلاح الإعلام خطوة هامة في صلاح الأوطان، ومعالجة الأزمات، حيث إنّ صلاح الإعلام يُهيِّئ مناخًا جيِّدًا لحركةِ أيِّ مشروع جادٍّ؛ لتصحيح الأوضاع، وللدَّفع في اتِّجاه التَّغيير»- بحسب تعبيره.

الغريفيّ قال خلال حديث ليلة الجمعة 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بجامع الإمام الصادق -عليه السلام- بالقفول، إنَّ «هناك حاجة كبيرةٌ إلى الإعلام النَّظيف، الذي يصنع وعيًا نظيفًا، ورأيًا وجمهورًا ووطنًا نظيفًا»، لافتًا إلى أنّ «الإعلام يَبني، ويُعمِّرُ، كما إنّه يهدمُ، ويُدمِّر، وإنّه يُكرِّسُ التَّسامحَ والاعتدالَ، كما قد يؤسِّسُ للتَّعصُّب والتَّطرُّف، وإنّه قد ينتج أمنًا وسلامًا، أو يصنع رعبًا وتأزيمًا».

وأشار إلى أنّ «المتبادر من الحديث عن الإعلام هو إعلام الأنظمة، إلَّا أنَّه لا يلغي خطورة أيِّ إعلام وإنْ لم ينتسب إلى الأنظمة، كما أنّ المنابر الدِّينيَّة لها إعلامُها، وكذلك المنابر الثَّقافيَّة، والاجتماعيَّة. ثمَّ إنَّ للمنابر السِّياسيَّة، والحقوقيَّة إعلامها».

وأضاف الغريفيّ أنّ كلّ هذه الأشكال من الإعلام لها تأثيراتها الخطيرة على واقع الأوطان والشُّعوب، داعيًا كلّ المنابر الإعلاميَّة إلى التعاون من أجل إنتاج المناخات الصَّالحة، والتي تهيِّئ لصناعة أوضاع صالحة، ولِلدَّفعِ بالخَيَارات السليمة القادرة على معالجة كلِّ الأزمات التي تعاني منها الأوطان.