Wednesday 24,Apr,2024 08:48

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

الخواجة .. أسَّس مدرسيتن في المطالبة وحقّق قامته التاريخيّة

منامة بوست (خاص): بدأ الناشط الحقوقيّ البارز عبد الهادي الخواجة إضرابه الخامس عن الطعام منذ أيام، والذي أعلن أنّه يتضامن فيه مع الشعب البحرينيّ وأسراه.

منامة بوست (خاص): بدأ الناشط الحقوقيّ البارز عبد الهادي الخواجة إضرابه الخامس عن الطعام منذ أيام، والذي أعلن أنّه يتضامن فيه مع الشعب البحرينيّ وأسراه.

والخواجه حقوقيٌّ بزغ نجمه في الألفيّة، حينما عاد من منفاه الدنمارك، وأسّس مركز البحرين لحقوق الإنسان، بعد مسيرةٍ حافلةٍ من المشاركة الحقوقيّة على المستوى الدوليّ، حيث كان المنسّق لمنظّمة الخطّ الأمامي، وعضوًا فاعلٍا في كلّ من منظمة العفو الدوليّة وهيومن رايتس ووتش، كما أنّ لديه عضويّة في منظّمة مراسلون بلا حدود.

يتميّز عبد الهادي الخواجة -الحاصل على الجنسيّة الدنماركيّة- بالعصاميّة في العمل السياسيّ والحقوقيّ، كما أنّ له تميّزٌ في اجتراح الأفكار والمبادرات، ولديه شجاعةٌ كبيرة في تنفيذها والدعوة إليها، كدعوته لتغيير رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة في وقتٍ لم ينادِ أحدٌ بذلك في 2004.

وسجن الخواجة عدّة مرات، آخرها في فترة السلامة الوطنيّة في 2011 وحتى الآن، بتهمٍ عدّة أدّت إلى الحكم عليه بالسجن المؤبّد.

في السابع من أبريل/ نيسان من عام 2012 طلبت الدنمارك من الحكومة البحرينية أن تسلّم الخواجة لها -كحاملٍ للجواز الدنماركيّ- ولأنّه في حالة صحيّة حرجة، بعد أن قضى أكثر من مئة يومٍ في إضرابه عن الطعام. إلّا أنّ مجلس القضاء في البحرين رفض تسليمه، وقيل في حينها إنّ قائد الجيش خليفة بن أحمد طرح سيناريو أمنيّ في حال موت الخواجة، وغلّب رأي الصقور في العائلة الخليفيّة في الإصرار على سجن الحقوقيّ الكبير مهما يكن الثمن.

في الإضراب الحالي، يسجّل الخواجه ملحمةً أخرى، عنوانها عدم الانكسار، وهو بذلك يؤسّس ملحمةً في النضال، بعدما أسّس مدرسةً في الحقوق وطُرُق المطالبة، وخرّج عددًا من الكوادر الحقوقيّة المهمّة، كنبيل رجب، والسيّد يوسف المحافظة، وابنتيه زينب ومريم، وحسين جواد برويز، وغيرهم.

لا يمكن كتابة تاريخٍ سياسيٍّ حديث يتجاوز قامة الخواجة المتوهّجة، التي أشعلت بحضورها الأفكار والطرق في تجاوز الحالة التقليديّة التي مورست في مواجهة آل خليفة لمدة من الزمن.

ولعلّ بعض إرهاصات 2011 وإبداع الشباب بألوان احتجاجاتهم وتشعّب صمودهم وإحاطة صبرهم للواقع المرّ، هو الخواجه، الذي جذّر مدرسة أركانها المعرفة، الشجاعة، ثم المبادرة.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2017073000


المواضیع ذات الصلة


  • أحمد عسيري.. مجرم اهتزّ بـ «بيضة»
  • «علي العكري» .. الطب­يب الإنسان الذي لم ينحنِ تحت التعذيب
  • الزيّاني.. شخصيّة جد­ليّة لا يُعوَّل عليها
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *