منامة بوست: قال أمين عام جمعيّة «وعد» فؤاد سيادي إنّ المشهد السائد في البحرين هو تغليب الأمن على صوت العقل، وإنّ الحلول الأمنيّة هي السائدة لجميع المشكلات، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى إرادة من الدولة للمضي قدمًا في مشروع الإصلاح السياسيّ، والتعاون من أجل صياغة مطالب وطنيّة مشتركة، لتجاوز الأزمات التي تمرّ بالبحرين منذ العام 2011 حتى الآن، والمتضرّر منها بشكل أساسيّ المواطن.

سيادي أوضح لصحيفة الوسط أنّ المعارضة أوّل من بادرت إلى طلب الحوار الوطنيّ، ولا تزال متمسّكة بطلبها الأساسي المتمثّل بحوار حقيقيّ، تنتج عنه تحقيق مطالب الشعب، مشيرًا إلى أنّ الحوار لم يتسم بالجدية للوصول إلى حلول في طبيعة المشكلة والأزمة الحقيقيّة.

وشدّد على أنّ غياب الحوار أسفر عن تفاقم الأزمات، حيث امتدت لتشمل الوضع الاقتصاديّ والاجتماعيّ بعد أن كان دستوريًّا وسياسيًّا، لافتًا إلى أنّ حقيقة الإصلاح تتطلب مشاركة الجميع في القرار وفي بناء هذا البلد، وعدم إقصاء أي مكوّن من مكوّنات المجتمع، مؤكّدًا أنّ المعارضة ليست لها مصلحة في أن تستمرّ في أزمات بهذا الشكل.

وطالب سيادي السلطات البحرينيّة بضرورة إعادة مراجعة حساباتها وإعطاء جمعيّة الوفاق وغيرها من الجمعيات السياسية إيجابيّة الفرصة لتقوم بدورها في المشهد السياسيّ، ولا سيّما أنّها صاحبة كلمة سلم وضدّ العنف وتطالب بالحرية والتمثيل العادل، وسلطة تشريعيّة كاملة الصلاحيّة، والإصلاح، وهو ما تتشارك معها فيه جميع المعارضة.