منامة بوست (خاص): أقامت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين ندوة سياسيّة يوم الخميس 14 ديسمبر/ كانون الأوّل 2017، بمناسبة عيد الشهداء، تحت شعار قهروا الموت وانتصروا، بمشاركة عضو مجلس الخبراء في الجمهوريّة الإيرانيّة الإسلاميّة آية الله الشيخ عباس الكعبي، والناطق باسم حركة حقّ الأستاذ عبد الغني خنجر، والقياديّ في تيّار العمل الإسلاميّ الدكتور راشد الراشد، والقياديّ في تيّار الوفاء الإسلاميّ السيد مرتضى السندي.

آية الله الكعبي قال إنّ القوى الثوريّة في البحرين هي اليد الضاربة للشعب لكي يحقق مطالبه، وإنّ المجرمين في البحرين لن يفلتوا من غضب شباب البحرين، مؤكّدًا أنّ المقاومة في البحرين لها كامل الحقّ والشرعيّة، موضحًا أنّ الثورة في البحرين انطلقت سلميّة لكن من حقّ القوى الثوريّة في البحرين الاقتصاص من المجرمين- بحسب تعبيره.

واستنكر الكعبي الزيارة التي قام بها الوفد البحريني الرسمي للكيان الصهيوني، مشدّدًا على أن علماء الدين في قم والنجف يتبرأون من ذلك المعمم الذي ذهب للتطبيع مع الصهاينة، معتبرًا ما قام به الوفد البحرينيّ المطبّع يريد أن يوحي أنّ هذه هي صورة البحرين، لكن صورة البحرين الحقيقيّة هي المقاومة والقيام لله وبحرين الشيخين الجمري وقاسم وبحرين الشهداء.

ولفت إلى أنّه إذا حدثت حرب في المنطقة مع الكيان الصهيوني فلن يكون حزب الله وحيدًا، بل ستكون قوى المقاومة في كلّ مكان مع حزب الله وقائده، وما يقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوحد محور المقاومة والأمّة نحو حركة كبيرة.

الدكتور راشد الراشد، من جانبه، أكّد أنّ »دماء الشهداء وتضحياتهم ضمان للاستمرار وعدم التراجع حتى إسقاط النظام، وعائلات الشهداء قدمت تضحيات جزيلة، وتاريخيًّا لا يمكن حصر جميع ضحايا النظام، حتى إنّ هناك مِن لا يريد الإفصاح عن استهداف النظام له تحت الخوف من النظام.

السيد مرتضى السّندي أشار إلى أنّ »البحرين هي بحرين الشهيد عبد الحميد الشّتر، الذي استشهد وهو يتصدى للصهاينة في لبنان سنة 1982، وبحرين الشهيد محمد جمعة الذي استشهد من أجل القدس على أسوار السفارة الأمريكية، وبحرين الشهيد المؤمن، وهي البحرين التي تقف دائمًا مع قضايا الأمة، وليست بحرين التطبيع.

خنجر دعا الشعب البحرينيّ إلى احتضان عائلات الشهداء، كما أهاب بعائلات الشهداء لتنظيم صفوفها، مؤكّدًا أنّ دورها هو الأبرز في ملاحقة النظام.