منامة بوست (خاص): ظهر الناشط محمّد الزيّاني -وهو عسكريٌّ سابق- على تويتر – في 2011، بعدما تشبّع الدوّار من حضوره
منامة بوست (خاص): ظهر الناشط محمّد الزيّاني -وهو عسكريٌّ سابق- على تويتر –في 2011، بعدما تشبّع الدوّار من حضوره، كان يتلقّف الندوات والنقاشات، ويحثّ الخطى لمعرفة وجهات النظر السياسيّة.
هو الشخصيّة الأكثر جدلًا، فالتناقضات التي يقع فيها الرجل ليست قليلة، وهي كفيلة بأن تُصوِّره غامضًا أحيانًا، أو متهافتًا في أغلب الأحيان. إرضاء المعارضة والموالاة ليست عملًا سهلًا، بل ليس أمرًا لائقًا، لأنّه سيوقع صاحبه في الكذب، ورغم أنّ الكذب في بحر السياسة زورقٌ مشهور، يشقّ عباب الكثير من العقبات، بيد أنّه ليس كذلك أخلاقيًا ودينيًا.
وبخلاف الصورة التي رسمها الزيّاني عن نفسه، فإنّه لم تعد الثقة ذات معنى في الواجهة السياسيّة التي تتصدّر الواقع، إذ ليس ثمّة ما يشي بأيِّ دافعٍ لوضع الزيّاني وأضرابه في موضع ذو أهميّة، لا لأنّ ثمّة موقف ما تجاهه، بقدر ما أنّ الحيثيّة التي لم يتحصّل عليها الزيّاني هي سبب “مَشكل” وجوده المعنويّ في المشهد السياسيّ.
كان يدعم الحراك، لكن ينتقد بشدّة من عبّروا “بسلميّة” عن مطلبهم في إسقاط النظام، له صداقات مع سياسيّين وقادة وناشطين، سُجِن في يوليو/حزيران 2012 وبعد شهرين أُفرج عنه، ناصَرتْه المعارضة أيّما مناصَرة، لكن عاد الرجل إلى تناقضاته، وقام ينقضّ بين الحين والآخر على الحراك الشعبيّ، خصوصًا بعدما فشل في الترشُّح لمجلس النوّاب في 2014. قال في برنامج “ندوة الأسبوع” بقناة الميادين في السابع عشر من فبراير/شباط 2017 إنّ الحراك في الدوّار ليس حراكًا سياسيًا، بل هو حراكٌ مجهول الهويّة، بدليل أنّ من قام به هم شباب وليسوا سياسيين.
ووصف الحراك في الدوّار بأنّه تمرّد شعبيّ، مستدركًا : إذا لم أصفه بالانقلاب. وأكّد الزيانيّ أنّ المعارضة انتهجت بعد الدوّار نهجًا ثوريًا. وبرّر الزيّاني التجنيس السياسيّ بأنّه ردّة فعلٍ على زيادة الإنجاب لدى الشيعة!! مما أثار استهجانًا في الأوساط. ويبقى الزيّاني الشخصيّة الجدليّة التي لا يمكن التعويل عليها في مواجهة نظام الحكم.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2017032527
المواضیع ذات الصلة
الخواجة .. أسَّس مدرسيتن في المطالبة وحقّق قامته التاريخيّة
أحمد عسيري.. مجرم اهتزّ بـ «بيضة»
«علي العكري» .. الطبيب الإنسان الذي لم ينحنِ تحت التعذيب